سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الاستخبارات العسكرية يحذر من ان صواريخ "حماس" ستصل مدى 40 كيلومترا حول القطاع بحلول 2010 : اسرائيل تتوعد بعملية برية واسعة في غزة : قصف عسقلان لا يحتمل ولحظة الحسم اقتربت
غداة قصف المجمع التجاري في مدينة أشكلون عسقلان وإصابة 14 إسرائيلياً بجروح متفاوتة، هدد أركان الدولة العبرية بأن العملية البرية الواسعة في قطاع غزة الجاري التلويح بها منذ عام"باتت محتومة"أو"أقرب من أي وقت مضى"، وأن"صبر إسرائيل آخذ في النفاد"، وان"لحظة الحسم اقتربت"، كما قال رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت للرئيس جورج بوش خلال لقائهما مساء أول من أمس. وأفادت وسائل الإعلام العبرية أن اولمرت أبلغ ضيفه أنه في حال فشلت المساعي المصرية للتهدئة"فلن يكون مناص من عملية عسكرية واسعة في القطاع"، مضيفاً أن هدف هذه العملية هو إرغام"حماس"على قبول الشروط الإسرائيلية للتهدئة،"لكن من دون إعادة احتلال القطاع أو البقاء فيه لفترة طويلة توقع خسائر كثيرة في الأرواح". وفي كلمته أمام"مؤتمر القدس"الذي يعقده الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، قال اولمرت إن قصف عسقلان"لا يحتمل وليس مقبولاً". إلى ذلك، أطلع اولمرت الرئيس الأميركي على تقدم المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في القضايا الجوهرية للصراع. وبعد الاجتماع، قال اولمرت إن إسرائيل معنية بالتزام الإطار الزمني الذي جرى الحديث عنه في مؤتمر أنابوليس، وانها معنية أيضاً بالتوصل إلى تفاهمات تحدد بدقة معايير تطبيق حل الدولتين،"على أن يشمل تطرقاً لقضايا الحدود واللاجئين والترتيبات الأمنية ويرسم في نهاية المطاف إطاراً لمعالجة قضية القدس في وقت لاحق". وقال وزير الدفاع ايهود باراك خلال جولة قام بها في المنطقة التي شهدت سقوط قذيفة"غراد"في عسقلان إن إسرائيل"ستقوم بما يلزم، ولن تسمح باستمرار هذا الوضع لفترة طويلة... وأنا لا أعني سنوات أو أشهراً كثيرة". وأفادت مصادر سياسية أن إسرائيل تعمل الآن على بلورة شرعية دولية للخروج في حملة عسكرية واسعة في القطاع"لنتفادى اتهامنا بأننا جراء هذه العملية عرقلنا المفاوضات مع السلطة الفلسطينية". ونقلت صحيفة"معاريف"عن هذه الأوساط قولها:"إننا نقترب بسرعة من عملية في القطاع". وتابعت أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي لم يعد يعارض عملية عسكرية واسعة في القطاع بسبب ارتفاع عدد المصابين الإسرائيليين جراء القصف في الأيام الأخيرة، وحيال الجمود في الاتصالات لإطلاق الجندي الأسير في القطاع غلعاد شاليت ورفض"حماس"شمل الجندي في اتفاق التهدئة. وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر إن"الجيش الاسرائيلي اكثر استعداداً من أي وقت مضى لشن عملية واسعة في غزة". وأضاف للإذاعة العامة:"قد لا يكون امامنا خيار سوى تدمير أوكار الإرهاب". وكرر النائب الأول لرئيس الحكومة حايم رامون دعوته الحكومة إلى العمل على"إنهاء سلطة حماس في غزة". وأضاف انه يجب"على إسرائيل ان لا تسمح تحت أي ظرف من الظروف بإنشاء حماستان على حدودها الجنوبية". من جهته، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال عاموس يادلين في تصريحات نشرت امس انه مع حلول عام 2010، فإن كل بلدة إسرائيلية تقع ضمن مدى 40 كيلومترا حول قطاع غزة ستصبح في مرمى صواريخ"حماس"، وبضمنها مدن أسدود وكريات غات وبئر السبع أيضاً، أكبر المدن الإسرائيلية في النقب جنوب إسرائيل. وقال يادلين إن لدى"حماس"الآن مئات الصواريخ التي يبلغ مداها 20 كيلومترا، وهي تسعى إلى إطالة هذا المدى وما لم تتم معالجة هذه المسألة، فإن مدناً أخرى ستصبح داخل نطاق صواريخ". وتابع أن الحركة الأصولية تسعى إلى أن تنشئ في القطاع"ميزان ردع في مقابل إسرائيل"، على غرار حزب الله"في لبنان، وأنها في سبيل ذلك تعمل على توسيع مدى قدرتها على ضرب الأراضي الإسرائيلية. وتابع ان"حماس"تعد مواقع دفاعية تحسباً لهجوم إسرائيلي بري محتمل على قطاع غزة.