اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت بأنه ليست لدى إسرائيل "حلول سحرية" لوقف سقوط القذائف الصاروخية الفلسطينية على جنوبها، ودعا سكان مدينة أشكلون عسقلان إلى"التعود على صواريخ غراد"كالتي سقطت في المدينة الأسبوع الماضي. وقال خلال لقائه رئيس وأعضاء بلديتها:"لا تنظروا إلى سقوط صواريخ غراد كتجربة لمرة واحدة. إنه الواقع في إسرائيل الذي نعيشه منذ 60 عاماً... لا سبيل لضمان عدم تجدد سقوط الصواريخ... وعلينا إبداء رباطة الجأش وضبط النفس". وبعد مغادرته بساعة، سقطت قذيفة في المدينة اعلنت"كتائب ابو علي مصطفى"، الجناح العسكري ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"مسؤوليتها عنها رغم اتفاق التهدئة الضمني بين اسرائيل وحركة"حماس"لوقف العنف. وفي لقائه مسؤولي مستشفى محلي، قال اولمرت إنه ليست لدى إسرائيل"رغبة بضرب السكان في القطاع... لكننا نفعل ذلك بسبب واقع اللا مفر ومن أجل أن يدفعهم وجعهم إلى وقف القصف". وزاد أنه ليست لدى إسرائيل سياسة للقيام بعمليات"إنما القتال المنهجي ولوقت متواصل في كل مكان ينشط الإرهاب، أيضاً في القدس". وأضاف أن إسرائيل تعيش واقعاً صعباً"وعلينا مواجهته مع العض على النواجذ". ووعد أهالي أشكلون بأن الحكومة ستعمل ما في وسعها لوقف القذائف الصاروخية"لكننا لا نملك حلولاً سحرية". وعن الهدوء الحاصل في الأيام الأخيرة في القطاع، قال اولمرت إن الفلسطينيين"يفعلون ذلك ليس حباً زائداً لإسرائيل إنما لوجعهم من الضربات التي وجهناها اليهم... وهم أيضاً يعيدون حساباتهم، لكن هذا لا يعني أنهم لن يستأنفوا القصف". كما عزا وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعيزر"الهدوء النسبي"إلى العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في القطاع قبل عشرة أيام، وقال للإذاعة العامة إن"الهدوء ليس ناجما عن تهدئة تم التوصل اليها مع حماس، إنما نتيجة الضربات التي وجهناها". وأضاف مهدداً أن اسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام جنون"حماس".