توالت العروض على "الحزب الاشتراكي الصربي" الذي أسسه الرئيس الراحل سلوبودان ميلوشيفتيش، إذ قدّم له الإصلاحيون ثلاثة مناصب وزارية فيما عرض القوميون عليه منصب النائب الأول لرئيس الحكومة وثلاثة وزراء. وبذلك تحوّل الاشتراكيون من"جماعة إرهابية"الى"حزب وطني"نتيجة الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي. وبحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة المشرفة على الانتخابات الصربية حصل التكتل الإصلاحي خمسة أحزاب بقيادة الرئيس بوريس تاديتش على 38 في المئة من المقاعد فيما حصل القوميون الراديكالي وكوشتونيتسا على 40 في المئة، والاشتراكيون وحلفاؤهم على 7 في المئة والتحالف الليبرالي على 5 في المئة. وتوزعت الأصوات الباقية بين الأقليات العرقية واللوائح التي لم تدخل البرلمان لحصولها على أقل من نسبة الخمسة في المئة من أصوات المشتركين في الاقتراع. وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس، فإن القوميين توصلوا الى اتفاق شبه نهائي مع الاشتراكيين، يقضي بأن يتولى كوشتونيتسا رئاسة الحكومة وان يكون رئيس الاشتراكيين ايفيتسا داتشيتش نائباً أول له، وأن ينتخب زعيم الراديكاليين توميسلاف نيكوليتش رئيساً للبرلمان والأمين العام للحزب الراديكالي ألكسندر فوتشيتش محافظاً لبلغراد.