كشفت مصادر مصرية مطلعة ل "الحياة" أن رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان أبدى تحفظاً إزاء الشرط الإسرائيلي بإدراج إطلاق الجندي الأسير غلعاد شاليت ضمن صفقة التهدئة التي تتبناها مصر، في وقت أبدت حركة"حماس"رفضها القاطع إدراج شاليت في صفقة التهدئة. وكان سليمان زار إسرائيل أول من أمس من أجل الحصول على رد إسرائيلي على الاقتراح المصري في شأن التهدئة. وأوضحت المصادر أنه أبلغ الإسرائيليين أن"تحسين الأجواء على الأرض في قطاع غزة سيؤدي مباشرة إلى التقدم في إطلاق الجندي الإسرائيلي". بدورها، رفضت"حماس"إدراج شاليت في صفقة التهدئة، وقال القيادي في الحركة، ممثلها في لبنان أسامة حمدان ل"الحياة":"لن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي من دون مقابل أو مجاناً"، لافتًا إلى أن"الحركة تعول على صفقة الإفراج عن الجندي من خلال الوساطة المصرية لإطلاق مئات من المعتقلين الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية". وقال إن"الأمل الوحيد للإفراج عن أصحاب المدد الطويلة من الأسرى الفلسطينيين هو صفقة تبادل الأسرى"، مؤكداً أن"الاتفاق مع المصريين لم يتضمن على الإطلاق الإفراج عن شاليت". واستبعدت مصادر مصرية أن توافق"حماس"على الشرط الإسرائيلي، موضحة أن المفاوضات التي جرت بين الحركة والإسرائيليين بوساطة المصرية توصلت الى إطلاق ألف معتقل فلسطيني على ثلاث مراحل. وقالت:"من غير الممكن أن تقبل حماس بإطلاق شاليت في مقابل سبعين أسيراً فلسطينياً أو التوصل إلى تهدئة معرضة للفشل في أي لحظة. وتابعت:"المفاوضات تعثرت بسبب رفض إسرائيل طلاق الأسرى الفلسطينيين أصحاب المدد الطويلة والذين تصفهم بأن أيديهم ملطخة بالدماء". ولفتت إلى أن نحو 500 شهيد فلسطيني سقط منذ خطف شاليت فهل من المنطق أن تقبل"حماس"بإطلاقه من دون مقابل.