أكّد مصدر مصري موثوق به ل"الحياة"أن جهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين"حماس"وإسرائيل لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليت، مستمرة لكنها لم تحرز أي تقدم. ونفى أن تكون إسرائيل وافقت على مطالب"حماس"، مشيراً إلى أن"إسرائيل لم تعلن موقفها بعد، سواء بالسلب أو الايجاب". وكشف أن"الإسرائيليين لم يردوا علينا ولم يبلغونا بعد بموقفهم". لكنه أوضح أن الدولة العبرية"أبدت في السابق معارضتها لمطالب حماس المتمسكة بالآلية التي سبق التوافق عليها بين الجانبين بوساطة مصرية في حزيران يونيو العام الماضي"على أساس الإفراج عن ألف أسير فلسطيني على ثلاث دفعات مقابل إطلاق سراح شاليت. وعزا المصدر تغير موقف إسرائيل ورغبتها في تعديل الآلية إلى"مخاوف لديها من أن إبرام الصفقة بهذا الشكل سيعرضها إلى انتقادات واسعة في الشارع الإسرائيلي، وهي لا تحتمل ذلك في هذه المرحلة غير المستقرة سياسياً، والحكومة لم تتشكل بعد".