أسقطت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أمس، تهم القتل التي يواجهها المعتقل السعودي في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا محمد القحطاني الذي يعتقد أنه الخاطف"الرقم عشرون"في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال القائد في الجيش جفري غوردون ان"سوزان كروفورد المسؤولة في وزارة الدفاع التي تتمتع بصلاحيات واسعة في اللجان العسكرية لمحاكمة مجرمي الحرب, أسقطت التهم الموجهة الى القحطاني، لكن يمكن ان توجهها له في اي وقت". وأوضح محامون ل"البنتاغون"ان الوزارة قررت فقط الإبقاء على التهم الموجهة الى 5 آخرين بالتورط في الاعتداءات، علماً ان مسؤولين أميركيين اعترفوا سابقاً بأن القحطاني تعرض لتعذيب. وأعاد"البنتاغون"النظر في الخيارات المتاحة أمامه, بعدما أبدى قاضٍ عسكري شكوكاً في نزاهة المحاكمة الأولى المقررة ضد اليمني سالم حمدان المتهم بالانتماء الى تنظيم"القاعدة"والمعتقل في غوانتانامو، والذي يعتقد أنه كان يعمل سائقاً لاسامة بن لادن. ورفض الكابتن كيث الريد قاضي المحكمة العسكرية الاستثنائية المكلف النظر في هذه القضية الجمعة الماضي اعتماد ممثل"البنتاغون"الجنرال توماس هارتمان في محاكمة حمدان والتي ستبدأ في الثاني من حزيران يونيو المقبل، معتبراً ان هارتمان مارس ضغوطاً لإجراء محاكمة على جرائم الحرب استناداً الى عناصر سياسية. وأضاف القاضي العسكري ان هارتمان حاول أيضاً دفع المدعين العامين الى استخدام أدلة"غير جديرة بالثقة"في المحاكمة او"ربما انتزعت تحت التعذيب او بالإكراه".وقال الكابتن الريد في حكمه ان"المحكمة غير مقتنعة بالكامل بأن الجنرال هارتمان التزم بالحيادية المطلوبة في وظيفة الاتهام من اجل تقديم رأي قضائي عادل وموضوعي". وأعلن الناطق باسم"البنتاغون"براين وايتمان ان وزارة الدفاع لم تقرر ما اذا كانت ستستبدل الجنرال هارتمان.