قطعت حركة "طالبان" الأفغانية أمس، رأس طبيب يدعى عبد الخليل، اثر انتهاء المهلة التي حددتها لاستعادة جثة قائدها العسكري الملا داد الله الذي قتل في ولاية قندهار في 11 أيار مايو الماضي ودفن في مكان مجهول فيها. وقال الناطق باسم الحركة شهاب الدين أتال:"لم تنفذ السلطات طلب تسلمينا جثة الملا داد الله، فقطعنا رأس الطبيب"الذي خطف مع ثلاثة ممرضات في 19 آذار مارس الماضي. وأضاف:"سنقتل بقية الرهائن في حال لم تتصل الحكومة بنا"، من دون ان يحدد مهلة لتنفيذ التهديد. وكان الرئيس حميد كارزاي طلب من التحالف في 16 أيار، تسليم جثة الملا داد الله إلى ذويه"احتراماً لعائلته"، على رغم انه كان مسؤولاً عن عمليات خطف دامية عدة وقطع رؤوس بينها للمرافقين الأفغانيين للصحافي الإيطالي دانييلي ماستروجاكومو. على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض معارضته الحكم الذي أصدره قاضيا المحكمة العسكرية في قاعدة غوانتانامو في كوبا كيث ألريد وبيتر براونباك، بإسقاط التهم الموجهة إلى اليمني سليم احمد حمدان، السائق السابق لزعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن، والكندي عمر خضر بالقتل والتورط بالإرهاب، بعدما أكدا ان الادعاء فشل في تقديم أدلة على ان المتهمين"مقاتلان عدوان". وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني فراتو ان وزارة الدفاع البنتاغون:"ستقرر اذا كان من الملائم استئناف الحكم أم لا"، معتبراً ان القرار اظهر حرص المحكمة العسكرية على التقيد بالتعريف الدقيق للقانون الجديد للمحاكمات في غوانتانامو والذي اقره الكونغرس العام الماضي. ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بأنه"نكسة تؤكد وجوب إلغاء المحاكمات التي تتولاها لجان عسكرية وإغلاق معتقل غوانتانامو". ورأت المنظمة أن القرار"يظهر بوضوح أن المحاكمة العادلة غير ممكنة في ظل نظام غير متكامل يثير مزيداً من التساؤلات حول الحكمة والمنطق اللذين تتحلى بهما إدارة الرئيس بوش والكونغرس في تلفيق نظام عدالة جديد، في وقت تستطيع محاكم فيديرالية إجراء محاكمات استناداً إلى إجراءات معترف بها".