أعلن الجيش التركي أمس، أن طائرات تركية قصفت في وقت متأخر من ليل أول من أمس مواقع متمردين أكراد في شمال العراق. وأوضح بيان عسكري تركي أن القصف"المركز"في منطقة افاسين باسيان استهدف مجموعة تابعة ل"حزب العمال الكردستاني"انسحبت الى هذا الموقع بعد مشاركتها في هجوم عنيف على موقع متقدم للجيش التركي على الحدود في محافظة هكاري ليل الجمعة. وأضاف البيان أن القصف بدأ ليل السبت وأسفر عن مقتل عدد لم يعرف بعد من الناشطين وتدمير عدد من مواقع المتمردين، مشيراً الى أن الجيش"سيواصل مكافحة الارهاب بتصميم متزايد، وأي عمل ضد الجمهورية التركية وجيشها سيواجه برد فوري متعدد الأشكال". وأعلن الجيش التركي مقتل 19 متمرداً من"حزب العمال الكردستاني"وستة من جنوده في معارك وقصف جوي في جنوب شرقي تركيا بين ليل الجمعة والسبت. وأفادت هيئة أركان الجيش على موقعها الالكتروني أن المعارك اندلعت في محافظة هكاري الحدودية مع العراق وايران عندما هاجم متمردون في"حزب العمال الكردستاني"ثكنة للجيش. وذكر عسكريون أتراك أن"حزب العمال الكردستاني"استهدف الثكنة للتخفيف من حالة الذعر وتدهور المعنويات لدى مقاتليه، بعد"النكسة الخطيرة"التي تعرض اليها المتمردون إبان القصف المكثف الذي استهدف مواقعهم في شمال العراق في الأول والثاني من أيار مايو الجاري. وأضاف الجيش التركي أن الغارات التي استهدفت جبال قنديل التي تعتبر معقلا ل"حزب العمال الكردستاني"على الحدود مع العراق وايران، قتلت اكثر من 150 ناشطاً في الحزب. ومنذ منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي، شن الجيش التركي حوالي 12 هجوماً ضد المتمردين الأكراد في شمال العراق حيث يتمركز أكثر من ألفي متمرد، بحسب أنقرة. كما شن عملية توغل بري استمرت اسبوعاً في شباط فبراير الماضي في المنطقة ذاتها، ما أثار انتقادات بغداد وأكراد العراق. وخوّل البرلمان التركي الحكومة تنفيذ عمليات طوال سنة ضد المتمردين الأكراد خارج حدود البلاد. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"العمال الكردستاني"منظمة"ارهابية". ويشن الحزب منذ عام 1984 تمرداً من أجل انفصال جنوب شرقي الاناضول حيث الغالبية كردية، أوقع أكثر من 37 ألف قتيل.