أكد الجيش التركي أمس، مقتل 20 متمرداً من "حزب العمال الكردستاني" وستة من جنوده في معارك وقصف جوي في جنوب شرقي تركيا. واندلعت هذه المعارك في محافظة هكاري الحدودية مع العراق وايران عندما هاجم متمردون في"حزب العمال الكردستاني"ثكنة للجيش، كما أعلنت هيئة أركان الجيش التركي على موقعها الالكتروني. وأوضحت هيئة الأركان أن"وحدات منتشرة في المنطقة ردت فوراً على هذا الهجوم، وأرسلت قطعات من القوات الجوية إلى المنطقة"، مشيرة إلى أن"طائراتنا بلغت أهدافها، وبدأت بضرب المنظمة الإرهابية". وتحدثت عن مقتل 20 متمرداً واثنين من الجنود الأتراك. وفي بيان ثان نشرته أيضاً على موقعها الالكتروني، أعلنت هيئة الأركان أن أربعة جنود قُتلوا في معارك دارت على الأرض في أعقاب القصف الجوي. وكان أربعة أشخاص قُتلوا أول من أمس وأُصيب تسعة آخرون في انفجار ألغام بعربات تقل عناصر من الأمن في ثلاث محافظات شرق تركيا، في حوادث نُسبت إلى متمردين أكراد، بحسب مصادر محلية. وأشار الجيش الى أن الضربات التي نفذتها قطعاته جاءت رداً على اعتداءات"الكردستاني"في منطقة هكاري. إلا أن"العمال الكردستاني"نفى اعلان الجيش التركي مقتل 20 متمرداً، وأكد"عدم سقوط أي مقاتل"في صفوفه. وأفادت وكالة"فرات"الكردية القريبة من الحزب أن مقاتلي"الكردستاني"هاجموا موقعاً عسكرياً تركياً بأسلحة مضادة للطائرات وقذائف مورتر، ما منع الجيش التركي من استقدام تعزيزات الى المنطقة. ونقلت الوكالة عن أحد قادة"الكردستاني"زبير أيدر أن القوات التركية تلقت ضربة موجعة في هجوم مقاتلي الحزب على المركز العسكري في هكاري. بيانات كاذبة واتهم القوات التركية باصدار بيانات كاذبة من أجل اخفاء هزيمتها، لافتاً الى أن الجيش يشن حرباً نفسية لضرب معنويات أنصار المتمردين. ومنذ كانون الأول ديسمبر الماضي، كثّف الجيش التركي هجماته ضد المتمردين الأكراد، وشن عدداً من الغارات الجوية ضد قواعدهم. وكما شن عملية توغل بري استمرت أسبوعاً في شمال العراق حيث تؤكد أنقرة أن أكثر من ألفي متمرد كردي يتحصنون. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"حزب العمال الكردستاني"منظمة"ارهابية". ويشن هذا الحزب منذ عام 1984 تمرداً من أجل انفصال جنوب شرقي الاناضول حيث غالبية السكان كردية، ما أوقع 37 ألف قتيل.