شدّد ممثلو "مجالس الصحوة" في مدينة بعقوبة على ضرورة إرساء مؤسسات الدولة وحلّ الميليشيات المسلحة والإسراع في صرف التعويضات المالية المقررة للعائلات المهجّرة. جاء ذلك في حين دعا وجهاء قبيلة العبيد العشائر الى التصدي بحزم لخلايا"القاعدة"بعد إغتيال ثلاثة من شيوخها في هجوم مسلح نفذته عناصر يشتبه في انتمائها الى التنظيم. وأوضح الشيخ ضاري عبدالله السليم أحد شيوخ عشيرة تميم أن"14 ممثلاً عن مجالس الصحوة في ديالى طالبوا في مذكرة الى الحكومة العراقية، بالاسراع في صرف المبالغ المقرّرة للعائلات المهجّرة بعد عودة 232 عائلة الى ناحية خان بني سعد"، مشيراً الى"اتفاق زعماء ومسؤولي المجالس على محاربة الجماعات المسلحة والميليشيا الساعية الى فرض سيطرتها كبديل عن الحكومة الشرعية والفصائل المعترف بها في إطار الحرب على الارهاب". وكان مجلس محافظة ديالى قرّر تخصيص 24 بليون دينار لشبكة الرعاية الاجتماعية والعاطلين عن العمل والأرامل، فيما دعا ابراهيم باجلان نائب المحافظ الجهات القضائية الى إنزال أشد العقوبات في حق مختلسي الأموال بعد ضبط أربعة آلاف حالة تزوير في الدائرة المذكورة. وتأتي هذه المطالب في وقت أكد فيه مؤتمر لوجهاء بلدروز دعم مساعي الحكومة في إنهاء وجود الميليشيات المسلحة وحصر السلاح في يد الدولة. وشدد الناطق بإسم المؤتمر الشيخ عبدالكريم الجبوري في تصريح إلى"الحياة"على ضرورة إنهاء سيطرة الميليشيات المسلحة والجماعات الخارجة عن القانون، مؤكداً دعم أهالي بلدروز جهود الحكومة لنزع أسلحة الميليشيا. وفي غضون ذلك، دعا وجهاء قبيلة العبيد العشائر الى التصدي في حزم لخلايا"القاعدة"وإنهاء وجود الجماعات المسلحة الموالية لها في المدينة بعد مقتل ثلاثة من شيوخ العشيرة واصابة أربعة آخرين في هجوم نفّذه مسلحون من"القاعدة"في منزل شيخ العبيد عزيز محمد فرج في قرية التحويلة التابعة لقضاء الخالص شرق بغداد. يشار الى أن الشيخ عزيز محمد هو صهر نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري ورئيس"صحوة"ناحية التحويلة. وكان ثلاثة من شيوخ عشيرة العبيد قُتلوا بعدما فجّر انتحاري حزامه النّاسف وسط اجتماع لوجهاء وشيوخ العشيرة العام الماضي.