توعدت عشائر العبيد بالانتقام لمقتل ستة من شيوخها بعدما فجر طفل نفسه في اجتماع تحضيري ل"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"في الخالص. واتهم عضو في المجلس"مستفيدين من الأزمة"بالاضافة الى"القاعدة"باستهداف الاجتماعات والمؤتمرات الوطنية، فيما اكدت عشيرتا تميم والجبور مواصلة الحرب ضد التنظيم في ديالى بعد اعلان المصالحة بين العشيرتين. وقال عضو الهيئة الرئاسية ل"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"الشيخ زهير عبدالجبار الجنابي ل"الحياة"ان"طفلاً مفخخاً في العاشرة فجر حزامه الناسف في مضيف الشيخ فائز مجرن عليوي العبيدي نائب الهيئة الرئاسية للمجلس في قرية الدوجمة شمال الخالص"، مؤكداً ان"التفجير أودى على الفور بحياة كل من الشيخ فائز مجرن عليوي العبيدي، وشيخ عشيرة الرواشد حسين ذياب العبيدي في الخالص، وعضو مجلسها البلدي أحمد شاهر العبيدي". ولفت الجنابي الى"محاولات ارهابية جادة تستهدف المؤتمرات العشائرية في ديالى فضلاً عن محاولات اخرى لا تريد الخير والأمن والسلام لسكان بعقوبة بعد ان اقدمت على قتل الشيخ ضياف العزاوي عضو مجلس انقاذ ديالى في ناحية السلام". واكد ان"العمل الارهابي هذا هو الثاني على التوالي خلال اسبوعين، وعلى رغم ان خسارتنا كبيرة لكننا مصممون على دحر"القاعدة"التي تسعى الى احراز مكاسب رخيصة على حساب أمن واستقرار الاهالي بسنتهم وشيعتهم". ودعا الجنابي العشائر كافة الى"اعلان الحرب ضد"القاعدة"وانهاء حالات الاحتقان وسوء الفهم بين أهلنا وعشائرنا في أقضية المدينة ونواحيها"، مشيراً الى ان"80 عشيرة من السنة والشيعة وقعت عهداً وميثاقاً لإنهاء الحال الشاذة في عموم ديالى". في غضون ذلك اتهم وجهاء واعضاء في"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"برلمانيين وسياسيين بالسعي الى افشال مشروع المصالحة الوطنية. واكد الشيخ فوزي محمود الدراجي ل"الحياة"وجود"مساع لاعضاء في المجلس ينتمون الى احزاب معروفة بغرض ثني العشائر السنية والشيعية عن المشاركة في المؤتمر المقرر عقده بغرض اعلان نهائي لمصالحة العشائر والاتفاق على الثوابت الوطنية والعمل المشترك في محاربة كل الخارجين على القانون في المدينة". وحذر الدراجي من"نجاح هذه المساعي في زعزعة ثقة العشائر بعضها بعضاً ما يعني إبقاء الوضع على ما هو عليه من سوء". من جهته حمل عضو"مجلس انقاذ ديالى الوطني"في مدينة الخالص، الشيخ علي هادي الزهيري"الارهابيين من تنظيم القاعدة مسؤولية تعطيل المساعي الداعية الى نبذ العنف والتوتر الطائفي". ودعا في تصريح الى"الحياة"الى"الاعتراف بالقوات المشكلة من ابناء العشائر في المدينة"، مؤكداً ان"جهات سياسية نافذة من أهالي ديالى ومقربة من ديوان رئاسة الوزراء تلعب دوراً أكثر خطورة من دور"القاعدة"في ديالى بعد ان قامت بتهميش الحقائق والعمل على تأخر اضفاء الشرعية على عملنا، على رغم اننا في ديالى سبقنا المرحوم ابو ريشة في الرمادي بسنة". واشار الزهيري الى"ان دور هولاء الذين يزعمون العمل في سبيل تطهير ديالى اشد فتكا واكثر قساوة من جرائم"القاعدة"ذاتها، وعلى الجهات المعنية بقضية ديالى ان تكون على بينة واضحة أن هؤلاء لا هم لهم سوى الجاه والمنصب". الى ذلك اكد الشيخ بلاسم يحيى الحسن، شيخ عشيرة تميم في ديالى، إنهاء الخلافات بين عشيرتي تميم والجبور، مشيراً الى ان العشيرتين"اتفقتا على إنهاء اي وجود ل"القاعدة"في مناطق نفوذهما"، معتبراً الاتفاق"خطوة لحض العشائر الاخرى على العمل لإعادة الاسر المهجرة وحل النزاعات على الملكية بالطرق السلمية". وكان خطف عشرة من شيوخ"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"الشهر الماضي واطلاقهم بعد مفاوضات قبلية ودينية اثار استياء عدد من العشائر العربية التي أعلنت الحرب على"القاعدة"في المدينة.