لم يفقد الكسندر فيرشبو، سفير الولاياتالمتحدة الى كوريا الجنوبية، الأمل في إقناع كوريا الشمالية بأن تحمل معها الى المفاوضات لائحة شاملة بمنتجاتها النووية، وبأن تبدأ في وقت لاحق تفكيك مشروعها النووي. وبعد عشرة أعوام من المفاوضات المضني ة، لم تيأس الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية من إمكان إقناع كوريا الشمالية بقبول شروطهما. ومثل هذا القبول يفترض معجزة سياسية. ولكن هل تهديدات كوريا الشمالية بحرق كوريا الجنوبية وتدميرها جدية؟ وهل يحسب الكوريون الشماليون أن حرباً دموية في البحر الأصفر وشيكة؟ فالأميركيون والكوريون الجنوبيون يقولون انهم سمعوا مثل هذا التهديد مراراً وتكراراً في الماضي القريب. ويرى كريستوفر هيل، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، إن المفاوضات مع كوريا الشمالية منعطف سياسي قد يفضي إلى نتائج إيجابية. لكن أوساطاً ديبلوماسية كثيرة في كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تخالف هيل الرأي. وثمة ما يوحي أن أزمات كبيرة قد تعصف بالمنطقة. فكوريا الشمالية اتهمت كوريا الجنوبية بأنها نظام محافظ. ومثل هذا الكلام قد يشعل فتيل المواجهة بين البلدين. وبحسب تقرير نشرته صحيفة"هانكيوريه"الكورية الجنوبية، طلبت كوريا الشمالية من الصين تزويدها كميات كبيرة من الغذاء. وخسرت كوريا الشمالية فرص نيلها مساعدات غذائية تعهدت كوريا الجنوبية تقديمها، قبل بدء الحملة الكلامية العدائية الأخيرة. وترى كوريا الشمالية أن نزولها عند مطالب الرئيس الكوري الجنوبي، مبادرتها الى خطوات حسن نية، على غرار إطلاق سراح الصيادين المخطوفين، وأسرى الحرب، وإنهائها برنامجها النووي، هي في مثابة قبول الإهانة. عن دونالد كيرك،"إيجيا تايمز"الهونكونغية، 4/4/2008