تتعهد كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. بهذا الإعلان اختتمت المفاوضات السداسية الصين وروسيا وكوريا الشماليةوكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة واليابان في 19 أيلول سبتمبر الماضي. فكيم جونغ - إيل اتخذ قراراً بإنهاء ديبلوماسية التهور، وهي مزيج من التهديد وتدمير النفس. ويستند تنازل جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية عن برنامجها النووي الى تحليل واقعي لمجريات الأمور. فالولاياتالمتحدة لم تملك فعلاً وسائل ضغط على كوريا الشمالية. ولكن فشل المفاوضات السداسية كان يعني تدهور علاقات كوريا الشماليةبالصينوكوريا الجنوبية، وهما الدولتان الوحيدتان المساندتان لها. ومنذ ربع قرن، يعاني الكوريون الشماليون من الحصار الأميركي، وتفاقمت مشكلاتهم بعد انهيار البلدان الاشتراكية. ومع استئناف المصالحة بين الكوريتين، تحسنت أوضاع الكوريين الشماليين قليلاً. ولكن النقص في الغذاء والطاقة لا يزال قائماً. وليس التعاون مع كوريا الجنوبية و"الاجراءات الثورية"الليبيرالية التي اتخذها كيم جونغ - إيل، كافياً لإنعاش الاقتصاد. وبات استمرار النظام الحاكم مرهوناً باستئناف العلاقات مع الولاياتالمتحدة واليابان. عن يي شي هون : تنازل استراتيجي، هانكيوريه الكورية الشمالية، 20/9/2005