سأل رئيس كتلة "المستقبل" النائب اللبناني سعد الحريري هل "ينتخب رئيس جمهورية إذا حصل حوار؟"، معلناً رفضه "أي أمور توضع لعرقلة انتخاب الرئيس". واستهل الحريري الذي عاد الى لبنان أمس من السعودية، لقاءاته السياسية بزيارة بكركي حيث اجتمع الى البطريرك الماروني نصرالله صفير، ثم زار معراب حيث التقى رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع، وتركز البحث على الأوضاع اللبنانية والجهود المبذولة لحل الأزمة. وأكد الحريري بعد لقائه صفير"السعي إلى حل أزمة الفراغ في أسرع وقت ممكن، وأي أمور أخرى توضع لعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية ليست مقبولة". وأضاف:"لا يمكننا كلبنانيين أن نكمل مسيرتنا في لبنان متطور من دون رئيس جمهورية"، موضحاً أنه جاء الى"البطريرك، ضمير لبنان وحامل همه دائماً، وتشاورت معه ونسعى دائماً الى حل هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن". وتابع:"نحن لسنا ضدّ الحوار وذهبنا فعلاً الى حوارات ومشاورات عدة، ومشاورات جانبية وذهبت مرات عدة الى الرئيس نبيه بري واجتمعت مع الجنرال ميشال عون، وكلها كانت حوارات للحلحلة في البلد، لكن الحوار يجب أن يكون مبنياً على أسس عدة. نريد أن نعرف من سيحضر في الحوار، هل سيكون من الصف الأول أم الصف الثاني. كل الناس خير وبركة، وهل ننتخب رئيس جمهورية بعد الحوار". وقال الحريري:"المهم عندي أن رأس الهرم في البلد ليس موجوداً، وهناك مرشح توافقي هو العماد ميشال سليمان. نذهب إلى حوار لننتخب رئيساً". وعن قانون الانتخاب قال:"نحن مع القضاء. من هنا بكركي أعلن الرئيس الشهيد رفيق الحريري أنه مع القضاء. وأنا أقول من الآن، نحن مع القضاء. وأحد البنود التي أريدها إذا حصل حوار، هو عدم التوطين، التشديد على عدم التوطين". وعن استخدام البعض التوطين فزاعة قال:"لأن ليس لديهم عمل آخر في السياسة إلا وضع اللبنانيين تحت طائلة أن هناك مشكلة توطين في البلد، على رغم أن دستورنا واضح وكلنا رافضون للتوطين. أصلاً هي قضية مركزية فلسطينية، قضية فلسطين هي قضيتنا وشعب فلسطين هو شعبنا. لذلك نحن نرفض التوطين لأنه يعني إلغاء القضية الفلسطينية". وعن اتهام المعارضة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة بأنه يسعى الى التوطين، قال الحريري:"لا يمكن أحداً أن يتكلم عن السنيورة في هذا الموضوع، فهو قومي عربي وتاريخه ومستقبله وكل مواقفه معروفة. في الشأن الفلسطيني الرئيس السنيورة أكثر إنسان في هذا البلد يخاف على الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية، والذي يتهمه هو فعلاً يريد التوطين، نحن موقفنا كتيار و14 آذار واضح في شأن التوطين". ونفى الحريري وجود تباين بينه وبين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، قائلاً:"وليد بك حليف أساسي وهذه الأيام حاولوا في المعارضة كثيراً أن يظهروا أن هناك تبايناً بيني وبين وليد بك أو بينه وبين 14 آذار، أقول لهم يمكنكم في هذا الشأن أن تحاولوا وأن تنسجوا أخباراً لكن 14 آذار يد واحدة. كلنا وافقنا على ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وأن نذهب في السباق الى الحوار وذهبنا، وافقنا على النزول لإخراج الجيش السوري من لبنان ونزلنا. نحن يد واحدة ولا يمكن أحداً أن يفرقنا". وعن جلسة 13 أيار مايو هل تكون جلسة تأجيل أو جلسة انتخاب رئيس، قال الحريري:"أنا متفائل، وإن شاء الله ننتخب رئيساً للجمهورية في 13 أيار".