غصّت البطريركية المارونية في بكركي أمس، بالزوار الذين قدموا التهنئة للبطريرك نصرالله صفير بحلول الأعياد. وأكد وزير الأشغال العامة محمد الصفدي من بكركي أن"على الحكومة واجب تسيير أمور الدولة والناس"، رافضاً اعتبار الاجتماع الوزاري الأخير بأنه"استفزاز". كما شدد على أن"الهمّ الرئيسي هو انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، حتى لو أن هناك الآن عدم توافق على الحكومة وتوزيع الحقائب". وأمل الصفدي في أن يأخذ رئيس المجلس النيابي نبيه بري"هذا الوضع"في الاعتبار، وقال:"ستعقد دورة استثنائية، وتالياً نستطيع نحن كلبنانيين أن ننتخب رئيس جمهورية، واليوم هناك توافق لبناني على العماد ميشال سليمان ويبقى موضوع الحكومة ورئيسها، وعندما ينتخب الرئيس تصبح بقية الأمور سهلة ولو اخذ تأليف الحكومة فترة شهر أو اثنين أو ثلاثة"، آملاً في أن"يتوصل فريقا 14 و8 آذار إلى اتفاق لانتخاب رئيس قبل الأمور الأخرى". ولفت الصفدي إلى أن"موضوع النصف زائداً واحداً أصبح خلفنا، وان نصاب الثلثين أصبح موقف أكثرية 14 آذار". وعن الصور التي رفعت للرئيس السنيورة في بيروت وكتب عليها رئيس الدولة، أجاب الصفدي بأن"هذه صورة لبعض المؤيدين وهي مرفوعة منذ زمن ولا معنى سياسياً لها". وعما إذا سيكون هو رئيس الحكومة المقبل، قال:"نتمنى أن يكون الشيخ سعد الحريري رئيساً للحكومة المقبلة". ورأى وزير التربية خالد قباني بعد لقائه صفير أن"أعمال الدولة لن تنتظم إلا بانتخاب رئيس لأن في انتخابه تصبح الحكومة مستقيلة، وهذا ما تريده المعارضة، وعندها تشكل حكومة جديدة وتعود الحياة إلى المؤسسات، وبعدها تفتح كل الملفات الشائكة". واستغرب اعتبار موقف الحكومة الأخير استفزازياً، وقال قباني إن الرئيس السنيورة"يرغب في تسليم الأمانة اليوم قبل الغد". والتقى صفير أيضاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج الخوري، مقدمين إليه التهاني في الأعياد. وكان صفير استقبل مساء أول من أمس رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، في زيارة تهنئة بالأعياد. وتلقى أمس، اتصالات تهنئة من كل من: الرئيس السنيورة، ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والنائبين سعد وبهية الحريري والسيدة نازك الحريري.