أفادت النيابة العامة في ميونيخ ان الشرطة الالمانية باشرت أمس تنفيذ عمليات تفتيش في مدن عدة, في اطار تحقيق يطاول تسعة اسلاميين يشتبه في تحريضهم على الجهاد. وتتراوح اعمار المشبوهين بين 25 و47 سنة، معظمهم ألمان من اصل اجنبي، يعتقد انهم شكلوا"عصابة اشرار وحرضوا على الكره، ونفذوا عمليات تجنيد لمصلحة جهة مسلحة في الخارج". وتولى ثلاثة مدعين يرافقهم 130 شرطياً تفتيش 16 موقعاً مختلفاً شملت شققاً وقاعات اجتماعات ومطابع في نوي اولم وأولم جنوب وسيندلفينغن جنوب غرب وبون غرب وبرلين ولايبزيغ شرق. ويشتبه المحققون بأن المعتقلين عمدوا، انطلاقاً من مركز ثقافي سابق في نوي اولم يعتبر احد مراكز الاسلام الاصولي في المانيا, الى تجنيد غير مسلمين وجعل مسلمين معتدلين يتجهون نحو التطرف، وبأنهم استهدفوا مواطنين اعتنقوا الإسلام عبر توزيع كتابات وأشرطة مسموعة ومرئية، ومن خلال مؤتمرات ومواقع انترنت ومنتديات. ويعتبر خبراء مكافحة الارهاب في المانيا ان معتنقي الاسلام يشكلون هدفاً رئيساً للدعاية الاسلامية, كون مظهرهم الالماني لا يثير الشكوك. واعتنق الاسلام اثنان من الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في ايلول سبتمبر الماضي لدى إعدادهم لاعتداءات مناهضة لأميركا في المانيا. وفي بريطانيا، رفضت محكمة الاستئناف الطعن الذي قدمه أربعة مسلمين ضد أحكام السجن التي صدرت في حقهم لمدة أربعين سنة على الأقل، بعد ادانتهم بالتورط في التفجيرات الفاشلة التي استهدفت وسائل النقل العام في لندن في 21 تموز يوليو 2005. ورفض قضاة المحكمة طلبات الاستئناف التي رفعها كل من مختار إبراهيم 29 سنة وياسين عمر 26 سنة ورمزي محمد 25 سنة وحسين عثمان 28 سنة الذين دينوا في تموز الماضي بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر على القتل والسعي إلى تفجير حقائب ظهر مملوءة بالمتفجرات في ثلاثة قطارات للأنفاق وحافلة للنقل العام، وذلك بعد اسبوعين على تفجيرات لندن التي اسفرت عن مقتل 52 شخصاً اضافة الى الانتحاريين الأربعة. ودفع الشبان المسلمون ببراءتهم من التهم، مؤكدين أن العبوات الناسفة التي استخدموها في المحاولة الفاشلة هدفت الى الاحتجاج على حرب العراق، ولم يقصدوا تفجيرها في ثلاثة قطارات للأنفاق وحافلة للنقل العام. وفي الدنمارك، أفاد موقع صحيفة"بوليتيكن"الدنماركية على شبكة الانترنت بأن الحكومة قررت غلق سفارتيها موقتاً في العاصمة الجزائرية وكابول خوفاً من اعتداءات إثر اعادة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة الى الاسلام في شباط فبراير في صحف محلية. ونقلت وزارة الخارجية الدنماركية موظفي سفارتيها في الجزائر وأفغانستان الى بنايات تخضع لتدابير امن مشددة وأماكن سرية. وقال اريك لورسن المسؤول في وزارة الخارجية الدنماركية:"نجب ان نضمن سلامة موظفينا"، مشيراً الى انهم سيواصلون اعمالهم من اماكن وجودهم السرية الجديدة. ولم يحدد لورسن موعد اعادة فتح السفارتين، موضحاً ان الوزارة الدنماركية ارسلت فريقاً من خبراء الامن الى العاصمة الجزائرية لتقويم استعدادات السفارة لمقاومة هجوم ارهابي.