أمرت المحكمة الوطنية الإسبانية أمس، بسجن أربعة من "الجهاديين" الستة الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي بتهمة التعاون مع منفذي تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004. وقررت التحقيق مع سمير تحتح الذي ينفذ عقوبة السجن في قادش جنوب وكمال احبر المعتقل في لاكورونيا شمال بدءاً من غد للتأكد من مدى تورطهما في الشبكة، خصوصاً انهما في وضع العزل الكامل في السجن وتخضع اتصالاتهما إلى مراقبة دقيقة. وتؤكد السلطات الأمنية أنها أصبحت شبه أكيدة من تورط تحتح واحبر بتسهيل هرب محمد بلحاج الذي استأجر منزل ليغانيس، حيث فجر سبعة من منفذي التفجيرات أنفسهم داخله بعدما طوقتهم الشرطة في نيسان أبريل 2004، ومحمد الفلاح الذي نفذ عملية انتحارية في العراق بمساعدة تحتح الذي يعتقد بأنه يتزعم مجموعة تجنيد المجاهدين وإرسالهم إلى العراق. وأوضحت المحكمة أن سجن ذهيب خضيري وجلالي بصيري ونصر الدين بن عيد عمري وطه سغروشني يعود إلى العثور في منازلهم على إيصالات لاتصالات اجروها مع أفغانستان، إضافة إلى حوالات مالية ومبالغ وأجهزة كومبيوتر ووثائق ومستندات مزورة. وكشفت المحكمة أن سغروشني وضع مبالغ مالية في حساب خاص بداود اوهنان الذي فر بعد التفجيرات وعثر على بصماته على كيس احتوى سبعة صواعق في سيارة يشتبه بأنها نقلت الحقائب المتفجرة إلى القطارات، كما أجرى مع رفيقه جلالي بصيري اتصالات عدة بأوهنان. جاويد وفي بريطانيا، دانت محكمة الإسلامي عمران جاويد بتهمة التحريض على القتل بهدف الانتقام خلال تظاهرة نظمت العام الماضي للاحتجاج على الرسوم المسيئة للإسلام. وسيلازم جاويد 27 سنة الذي تلفظ بعبارات:"فجروا أميركا"أمام مقر السفارة الدنماركية في لندن، السجن حتى النطق بالحكم في نيسان المقبل. وعثرت الشرطة لدى دهمها منزل جاويد في برمنغهام على منشورات أشارت إلى"أميركا الشيطانية"في منزله. وتعتقد بأن المتهم ذي صلة بجماعة متشددة تدعو إلى إقامة دولة إسلامية في بريطانيا. زمار وفي ألمانيا، أفادت صحيفة"دير شبيغل"الألمانية أن الشرطة نقلت إلى"سي اي أي"معلومات دقيقة سمحت لها باعتقال الإسلامي الألماني السوري الأصل محمد حيدر زمار في المغرب عام 2001 قبل أن يسلم إلى دمشق حيث يحاكم منذ تشرين الأول أكتوبر 2006 بتهمة الانتماء إلى جماعة الأخوان المسلمين المحظورة. وكتبت الصحيفة الأسبوعية، استناداً إلى وثائق ل"سي اي أي"ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ومكتب الشرطة الجنائية الألمانية، أن"سي اي أي"و"أف بي أي"استعلما مرات عدة من الشرطة الجنائية الألمانية عن زمار وهويته وسوابقه ومحيطه بعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأشارت إلى الشرطة الجنائية الألمانية ردت في نهاية تشرين الثاني نوفمبر 2001، بأن زمار يخضع لمراقبة دقيقة خلال زيارة نفذها حينها إلى المغرب وانه يتوقع أن يعود إلى ألمانيا في طائرة تابعة لشركة"كي أل أم"الهولندية في الثامن من كانون الأول ديسمبر من العام ذاته. واعتقل المشتبه به المقيم في هامبورغ بأمر من"سي اي أي"في مطار الدار البيضاء، بعدما كان أوقف فترة قصيرة في ألمانيا في تشرين الأول 2001 للاشتباه بأنه اتصل بمحمد عطا قائد خلية هامبورغ التي نفذت الاعتداءات، لكنه أطلق لعدم توافر ادله كافية. ونقل بعد أسبوعين من اعتقاله إلى سورية حيث أودع سجن"فرع فلسطين". وكشفت"دير شبيغل"سابقاً أن ستة عناصر في الاستخبارات الألمانية توجهوا إلى سجن"فرع فلسطين"في تشرين الثاني 2002، واستجوبوا زمار مطولاً. الرحلات الجوية على صعيد آخر، اتفقت الولاياتالمتحدة وروسيا على تبادل بيانات ركاب النقل الجوي الخاصة بعنوان المسافر ورقم هاتفه أو رقم بطاقة اعتماده مروراً بمحطات سفره بين البلدين بدءاً من السنة. وقال وزير النقل الروسي أيغور ليفيتين:"اتخذنا هذا التدبير لإدراكنا قلق الولاياتالمتحدة في مجال أمن النقل". وينص القانون الروسي على أن المعطيات المتعلقة بالركاب سرية ويحظر إخراجها من البلاد. لكن ليفيتين أوضح أن مشروع القانون لتعديل النص سيحال إلى البرلمان قبل نهاية الشهر الجاري.