أبطلت محكمة الاستئناف الفيديرالية في مدينة سان فرانسيسكو حكماً أصدرته محكمة سياتل سنة 2005 بسجن الجزائري أحمد رسام 22 سنة بتهمة التخطيط لتفجير مطار لوس أنجليس الدولي نهاية عام 1999، وأوقف رسام الملقب ب "مفجر الألفية" في واشنطن في كانون الأول ديسمبر 1999 لدى عبوره من"بريتيش كولومبيا"مستقلاً سيارة عثر على متفجرات في صندوقها الخلفي. ودين لاحقاً بتسعة تهم بينها تزوير وثائق ونقل متفجرات. لكن محكمة سان فرانسيسكو نقضت الحكم بسبب التهمة التاسعة التي شملت كذبه على مسؤول الجمارك في شأن عدم حيازته متفجرات"اذ اعتبرت الأدلة غير كافية لإثبات أن المتفجرات ساهمت في ارتكاب جنحة التخطيط لتفجير المطار". وتعاون رسام مع المحققين، قبل إدانته، بأمل الحصول على حكم مخفف، لكنه فشل بعد مرور سنتين في الاستمرار بتقديم المعلومات، ما دفع المدعين العامين إلى طلب إدانته. وشهد رسام ضد المتواطئين معه، وهم: مختار هواري ومنير المتصدق الذي يحاكم في ألمانيا بتهمة التورط باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. لكنه رسام لاحقاً عن شهادته ضد الجزائري حسن زميري المعتقل في غوانتانامو. وأضطر المدعون العامون إلى صرف النظر عن اللائحة الاتهامية الصادرة في حق اثنين من المشبوهين في الإرهاب. وأبدى الادعاء العام في سياتل خيبته من إبطال الحكم على رسام، وأعلن انه يدرس مطالبة الوكيل العام الأميركي الحصول على لائحة موسعة تتألف من 15 قاضياً كي تتولى مراجعة القضية. وفي المحاكمة التي يخضع لها ستة متهمين بالتورط بتفجيرات لندن الفاشلة في 21 تموز يوليو 2005، عرض الادعاء العام البريطاني وصية زعم ان رمزي محمد، الذي يعتبر أحد"الانتحاريين المفترضين"في المخطط، كتبها قبل التوجه الى محطة لقطارات الأنفاق جنوبلندن، حيث حاول تفجير حقيبة مليئة بمتفجرات.