سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة هنية : صيغة الاستفتاء التي قبلتها الحركة وردت في وثيقة الوفاق الوطني ولها شروطها . مشعل : اعتذرنا لكارتر عن تهدئة أحادية الجانب ووافقنا على نقل رسالة من شاليت إلى أسرته
حدد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل موقف الحركة من مطالب الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والتي تناولت تهدئة مع إسرائيل والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل. وقال مشعل في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس:"عرض كارتر علينا مبادرة ان نتوقف من طرف واحد عن إطلاق الصواريخ لمدة 30 يوما كنوع من الضغط على إسرائيل للتوصل إلى تهدئة، واعتذرنا منه عن عدم التوقف من طرف واحد". وعبّر عن أمله في أن تقود الحوارات التي تجريها الحركة مع المصريين إلى اتفاق تهدئة من الطرفين. وفي موضوع تبادل الأسرى، قال مشعل:"عرض كارتر الإفراج عن شاليت في مقابل الإفراج عن العدد الذي وافقت عليه إسرائيل حتى اليوم عبر وساطة مصرية، وهو 71 إسماً إضافة إلى النواب والوزراء المختطفين والأطفال والنساء، وقلنا له نحن نفضل المفاوضات مع الوسطاء، خصوصا الوسيط المصري لنضمن الإفراج عن الأعداد وبالمواصفات التي طلبناها". وكشف انه قبل عرضا من كارتر لنقل رسالة من شاليت إلى أسرته. وأبدى مشعل موافقته على"قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967 عاصمتها القدس بسيادة حقيقية، ومن دون أي مستوطنات، ومع حق العودة كاملاً، لكن من دون الاعتراف بإسرائيل". وفي أول ردّ فعل للحكومة المقالة على تصريحات الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية إن ما قبلته حركة"حماس"في ما يتعلق بالاستفتاء على أي اتفاق قد يتوصل إليه الرئيس محمود عباس مع اسرائيل، هو الصيغة الواردة في وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعت عليها الفصائل الفلسطينية عام 2006. وأضاف في تصريح أرسلته الحكومة الى"الحياة"امس ان"الصيغة التي قبلتها الحركة هي التي جاءت في وثيقة الوفاق الوطني، والتي توضح طبيعة الاستفتاء وآلياته ومرجعياته السياسية والقانونية". وتنص وثيقة الوفاق الوطني على ضرورة عرض أي اتفاق قد يتم التوصل إليه على استفتاء شعبي بعد ان يشرّع المجلس التشريعي الفلسطيني قانوناً خاصاً بالاستفتاء، أو على المجلس الوطني الفلسطيني في أعقاب إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. ونفى هنيّة أن يكون كارتر وسيطاً، ووصف زيارته بأنها تكتسب"أهمية خاصة كونه اطلع على حقيقة المواقف، خصوصاً ما عرضناه عليه من جانبنا"، مشيراً الى ان كارتر"مطلع على أوضاع المنطقة وتعقيداتها، وزيارته في حدّ ذاتها تمثل تعاملاً مع الواقع الفلسطيني لجهة الخريطة السياسية التي أحرزتها الانتخابات التشريعية عام 2006 وفازت فيها حماس بغالبية كبيرة، ومؤشراً على أن سياسة الإدارة الأميركية وصلت الى طريق مسدود". وأعرب هنيّة عن أمله في أن"تسفر التحركات الأخيرة في المنطقة، بما فيها لقاءات وفد الحركة مع القيادة المصرية والرئيس كارتر، عن نتائج ملموسة على صعيد كسر الحصار ووقف العدوان على شعبنا في الضفة والقطاع". وأشار الى"الجهود التي تبذلها مصر على صعيد العديد من الملفات، مثل رفع الحصار والتهدئة والجندي الاسرائيلي الأسير لدى ثلاث فصائل فلسطينية غلعاد شاليت".