شهدت شبه جزيرة سيناء إجراءات أمنية مشددة في التفتيش والتدقيق والكشف عن هوية القادمين عبر كوبري السلام أو المغادرين خلال مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة بطول الطريق من بالوظة حتى رفح بطول 200 كيلومتر، وكذلك الكمائن المتحركة بأماكن مختلفة من الطريق وداخل مدينة العريش لإحباط أي حوادث خلال الاحتفال بأعياد تحرير سيناء الأسبوع الحالي، خصوصا أنها شهدت بين عامي 2004 و2006 حوادث إرهابية وقعت جميعها في مدن سيناء شمالا وجنوبا واستهدفت اعيادا ومناسبات قومية. وفي شأن متصل، قضت غرفة المشورة في محكمة الإسماعيلية الواقعة على قناة السويس تجديد حبس 18 من المتهمين على خلفية تفجيرات شرم الشيخ التي وقعت خلال عام 2005، لمدة 45 يوما الى حين انتهاء النيابة من التحقيقات. جاء ذلك في الوقت الذي أوقفت فيه الشرطة أربعة أفارقة من دول مالي وكينيا وساحل العاج والسودان أثناء محاولتهم التسلّل الى إسرائيل عبر سيناء. وقالت مصادر أمنية انهم اعتقلوا جنوب رفح، وبينهم سيّدة سودانية، مشيرة الى اصابة اثنين منهم بعد رفضهم التوقف وتجاهلهم الطلقات التحذيريه التي اطلقت لاثنائهم عن السير قدما حين كانوا يحاولون الوصول الى المنطقه الحدودية، ما أدى الى اصابتهم ونقلهم الى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج حيث تجري السلطات المختصة التحقيق معهم. من جانبه، اشار مصدر مسؤول في معبر رفح الحدودي الى وجود 20 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الجمعيات الأهلية المصرية أمام بوابة المعبر في انتظار التنسيق لإدخالها قطاع غزة عبر معبر كرم سالم الواقع على الحدود بين مصر واسرائيل وقطاع غزة. وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي في وقت سابق ان قياده الجيش الإسرائيلي تدرس حاليا إغلاق معبر كرم سالم حتى انتهاء التحقيقات في الهجوم المسلح الذي قام به ناشطون فلسطينيون استهدف محيط المعبر، ما أدى الى إصابة 13 جنديا إسرائيليا. واشار التلفزيون الى مطالبة جهات أمنية بإغلاق المعبر نهائيا والانفصال عن قطاع غزة وجعل الفلسطينيين يبحثون عن طرق أخرى لادخال المساعدات والبضائع للقطاع. من جانبه، اكد مدير الإسعاف في قطاع غزة الدكتور معاوية سفيان ان جميع سيارات الإسعاف توقفت عن العمل لعدم وجود وقود لتسييرها، ما يهدد بكارثة صحية وانسانية. وغادر الجانب المصري 30 مريضا وجريحا فلسطينيا ومرافقيهم عائدين لقطاع غزة، وجميعهم ممّن سبق لهم دخول مصر للعلاج بدايه الشهر الماضي اثر اصابتهم خلال المجزرة الإسرائيلية التي نفذها جنود الاحتلال واستهدفت قطاع غزة. وأشار المدير العام لمستشفى العريش الدكتور خيري العيسوي الى أن الجرحى الفلسطينيين غادروا المستشفيات المصرية التي كانوا يعالجون فيها بعد تماثلهم للشفاء، وتم تجميعهم على مراحل في مستشفى العريش التي غادروها متوجهين الى قطاع غزة.