حظرت الشرطة الاسرائيلية مساء اول من امس اجتماعا في القدسالشرقية دعما لأمين سرّ حركة "فتح" في الضفة الغربية النائب الأسير مروان البرغوثي. وذكر التلفزيون الرسمي ان الشرطة حظرت الاجتماع في مسرح"الحكواتي"في القسم الشرقي من مدينة القدس والذي ضمته اسرائيل بعد احتلاله في 1967، واخلت القاعة من الحضور، مضيفا ان الجموع تفرّقت من دون حوادث، لكن المدير احتجز للاستجواب. وكان البرغوثي اكد في الثامن من نيسان ابريل ان الفلسطينيين على استعداد ل"مصالحة تاريخية"، وذلك في رسالة الى حركة"السلام الآن"الاسرائيلية الداعية الى السلام والتي تحتفل بذكرى تأسيسها الثلاثين. وقال في رسالة حصلت وكالة"فرانس برس"على نسخة منها:"اقول لكم إنني مستعد، وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، لعقد مصالحة تاريخية تستند الى قرارات الشرعية الدولية". واضاف انه مع حلّ"يكفل وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب في امن وسلام، لينعم ابناؤنا وابناؤكم بحياة لا تهددها الحروب وسفك الدماء". وكشرط لتحقيق هذا الامر، اكد البرغوثي ضرورة"التوصل لوقف اطلاق نار شامل ومتبادل ومتزامن في اقرب وقت". ودعا البرغوثي الجانب الاسرائيلي الى"الوقف الفوري والشامل للاستيطان ولمصادرة الاراضي، واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس، وإزالة مئات الحواجز التي حوّلت الاراضي الفلسطينية الى جحيم ودمّرت الاقتصاد الفلسطيني". كما دعا اسرائيل الى"وقف سياسة القتل والاعتقال وانهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والتزام التهدئة الشاملة والمتزامنة واطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين". وخاطب البرغوثي أنصار السلام في المجتمع الاسرائيلي قائلا:"من زنزانتي الصغيرة المظلمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن وسط 11 ألف اسير فلسطيني بينهم الاطفال والنساء وآلاف المعتقلين بلا محاكمة، أحييكم". واضاف:"اقول لكم إن ميلاد حركة السلام الآن قبل ثلاثة عقود من الزمن منحنا الامل ان هناك في اسرائيل من يرفض الاحتلال والاستيطان ويرفض استعباد الشعب الفلسطيني ويدعو للسلام بين الشعبين". واعتقل الجيش الاسرائيلي البرغوثي عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد بعدما دانه القضاء الاسرائيلي بالضلوع في اربعة هجمات دموية. ويتمتع البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين اذ يعتبر من المؤسسين للانتفاضة الثانية التي اندلعت في الاراضي الفلسطينية عام 2000.