يعتبر المغنزيوم من أهم المعادن في الجسم، فهو يشكل حلقة مهمة في كل التفاعلات الاستقلابية التي تجرى في الخلايا، خصوصاً تلك المتعلقة بالسكريات والبروتينات والحمض النووي الريبي. كما أن معظم وظائف الأعضاء، بما فيها النسيج العضلي العصبي، يعتمد على معدن المغنزيوم، وثمة علماء يقولون ان للمغنزيوم علاقة بتشكيل مضادات الأجسام المناعية التي تسهم في صد أي عدوان ميكروبي يحاول النيل من الجسم. ان 65 في المئة من المغنزيوم يوجد في العظام و34 في المئة منه داخل الخلايا و 1 في المئة منه في الدم. ان مستوى المغنزيوم في الدم يتأرجح ما بين 18 و 22 ملغ في كل ليتر من الدم عند الإنسان البالغ. هناك أسباب عدة تقود الى انخفاض مستوى المغنزيوم، في الدم منها: - سوء التغذية. - الإسهالات وسوء الامتصاص. - فرط نشاط الغدة الدرقية. - قصور الغدد جارات الدرقية. - شرب الكحوليات. - الآفات الكلوية المزمنة. - فرط افراز هورمون الألدوستيرون. - التهاب البنكرياس المزمن. - الحروق الواسعة. - تناول بعض الأدوية. أما في خصوص ارتفاع مستوى المغنزيوم في الدم، فهو يحصل في الحالات الآتية: - القصور الكلوي. - الداء السكري غير المضبوط. - قصور الغدة الدرقية. - داء أديسون. - تناول مضادات الحموضة الحاوية على المغنزيوم. - التسمم ببعض المواد الصناعية مثل النيترات. - السبات السكري. يجدر التنويه هنا بأن نقص المغنزيوم يعرّض صاحبه الى اضطرابات شتى، منها النزق والعصبية والتشنجات العضلية والخدر والتنميل والرجفان في الأطراف والأرق وآلام الظهر والتعب لأقل جهد. واذا كان نقص المغنزيوم خطراً على الأصحاء، فإن خطره أشد وأدهى على المصابين بالداء السكري والأمراض القلبية الوعائية. ان الحاجة اليومية من معدن المغنزيوم تبلغ بين 350 الى 450 ملغ، وأفادت التحريات أن 75 في المئة من الرجال و70 في المئة من النساء لا ينالون ما يكفيهم من معدن المغنزيوم والسبب يرجع الى طبيعة الغذاء الذي يفتقر اليه.