استولى متمردون إسلاميون صوماليون، أمس الإثنين، على بلدة بولو بورتي 200 كلم شمال مقديشو بعد معارك مع القوات الحكومية قُتل خلالها ما لا يقل عن 11 شخصاً. وأفاد عبدالقادر أحمد، أحد سكان تلك البلدة في اتصال من العاصمة الصومالية، ان"قوات الإسلاميين سيطرت تماماً على المدينة. ولا نعرف أين فر الجنود الحكوميون". وقال عدد من السكان إن المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، هم سبعة جنود وأربعة مدنيين. وأوضح أحد وجهاء المدينة إسماعيل محمد نور:"هناك ثماني جثث في الشوارع: سبعة جنود ومدني. وقُتل ثلاثة مدنيين آخرين خارج المدينة". وأعلن ناطق باسم المتمردين، من جهته، أن الإسلاميين استولوا على بولو بورتي وانهم"يطاردون"القوات الحكومية. وقال عبدالرحيم الشيخ عدي:"سيطر مقاتلونا بفضل الله على بولو بورتي وفر أعداء الله ونحن نطاردهم". ولم ترد الحكومة الصومالية الانتقالية ظهر الاثنين على تلك المعلومات. وقُتل يوم الأربعاء أربعة جنود صوماليين ومدنيان في عملية شنها متمردون إسلاميون في مدينة جوهر 90 كلم شمال مقديشو. وسيطر المتمردون على هذه المدينة لفترة قصيرة ونهبوا مكاتب تابعة لإدارة الحكومة الانتقالية وسرقوا سيارات حكومية وحرروا سجناء. وتشهد مقديشو هجمات متواصلة منذ كانون الأول ديسمبر 2006 وكانون الثاني يناير 2007 عندما فقد الإسلاميون الأراضي التي سيطروا عليها في جنوب البلاد ووسطها جراء هجوم للقوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية الانتقالية. وفي نيروبي، ذكر مراسل وكالة"فرانس برس"أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال أحمدو ولد عبدالله التقى في العاصمة الكينية ممثلاً عن الإسلاميين الصوماليين، سعياً إلى إعادة احياء محادثات السلام. والتقى ولد عبدالله الشيخ شريف شيخ أحمد، أحد قادة"المحاكم الإسلامية"، على هامش ندوة نظمها البنك الدولي حول الوضع المالي في الصومال. وقال ممثل بان كي مون إن اللقاء شكّل"خطوة مهمة وبنّاءة لمساعدة الصومال على استعادة السلام والاستقرار".