تواصلت الاشتباكات المسلحة في الصومال بين القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا، وعناصر الجماعات المسلحة التي استولت على بلدة شمال مقديشو عقب معركة سقط فيها 12 قتيلا.واستولى المسلحون على بلدة بولو بورتي الواقعة على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وقال شهود عيان إن المسلحين سيطروا بشكل تام على البلدة، وإنهم لا يعرفون الجهة التي فر إليها الجنود الحكوميون. وأعلن متحدث باسم المسلحين أنهم استولوا على بولو بورتي وأنهم يطاردون القوات الحكومية. وأفاد مصدر مطلع في مقديشو بأن مواجهات عنيفة وقعت صباح الاثنين بين قوات الحكومة الصومالية وقوات المحاكم الإسلامية في بلدة هلقن بولاية هيران الإستراتيجية.ونقل المصدر عن الناطق باسم المحاكم الإسلامية عبد الرحيم عيسى قوله إن قوات المحاكم نفذت تلك العملية، مضيفا أنهم دمروا عربة عسكرية حكومية وأن عددا كبيرا من الجنود الحكوميين قتلوا في المعركة. وفي غضون ذلك ارتفع عدد ضحايا القصف الذي تعرض له سوق بكارا في مقديشو يوم السبت الماضي إلى 22، بعد وفاة أربعة أشخاص من أصل 32 نقلوا إلى مستشفى المدينة يومي السبت والأحد. وأطلقت القوات الحكومية النار بصورة عشوائية الاثنين على الشارع الرئيسي في قسم الشركات بسوق بكارا مما أدى لجرح ثلاثة أشخاص.كما سقطت قذيفة للقوات الحكومية التي تتمركز في ضواحي القصر الرئاسي على الضاحية الشمالية للسوق مما أسفر عن إصابة شخصين أحدهما في حالة حرجة. وعلى صعيد المساعي السلمية لحل الأزمة التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصومال أحمد ولد عبدالله، في نيروبي رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ شريف شيخ أحمد سعيا لإعادة إحياء محادثات السلام. وجاء اللقاء على هامش ندوة نظمها البنك الدولي حول الوضع المالي في الصومال، وقال المبعوث الدولي إن اللقاء شكل (خطوة مهمة وبناءة لمساعدة الصومال على استعادة السلام والاستقرار). ومن جانبه أشار شيخ شريف في حديث للجزيرة من نيروبي إلى أن المفاوضات ما زالت تمهيدية وفي بدايتها، ولم يتم الوصول إلى نقاط محددة للتفاوض عليها لتهيئة الأمور.