دعت منظمة الأغذية والزراعة فاو دول العالم إلى المشاركة في إعداد تقويم الموارد الحرجية في العالم، كونه أكثر المجموعات البيانية اكتمالاً وأحدثها عن حال الغابات الراهنة على الصعيد الدولي. ولفتت الى أن الدراسة التي بوشر العمل بها منذ 60 عاماً، تقدم معلومات حول حجم الغابات الموجودة وطريقة إدارتها أو تتعرض للزوال. وتغطي الغابات الآن نحو 4 بلايين هكتار تمثل 30 في المئة من المساحات البرية من الأرض. وأشارت تقارير المنظمة إلى أن على رغم تدني المعدل الصافي لزوال الغابات في السنوات الأخيرة، لا يزال العالم يفقد نحو 20 كيلومتراً مربعاً منها يومياً. ويتوقع أن يعرض التقرير المقبل، الذي يُنجز في 2010، حال الغابات في 235 بلداً ومنطقة، من بينها 175 دولة، أعلنت أسماء المسؤولين المكلّفين تأمين المعلومات عن موارد الغابات في بلدانهم. وأوضح المدير العام المساعد، مسؤول قطاع الغابات في المنظمة جان هاينو، أن من شأن تقديم البلدان المزيد من الدعم والتقدم في تكنولوجيا الاتصالات، أن"يجعل الدراسة العالمية المقبلة في شأن حال الغابات في العالم، أكثر شمولية ويمكن الاعتماد عليها بدرجة أكبر. وستكون هذه الدراسة أداة مهمة لقياس تأثير ظاهرة إزالة الغابات في تغير المناخ ودور الغابات في التخفيف من حدة تأثيرات تغير المناخ". واعتبرت خبيرة المنظمة المشرفة على جمع المعلومات المتعلقة بالغابات ميّتي ويلكي أن"نجاح تقويم حال الغابات لعام 2010 ، يتوقف على مدى ما تقدمه البلدان من معلومات دقيقة وموضوعية". يُشار الى أن المسح الأخير المنفّذ بمساعدة 800 شخص، ضم فرقاً عاملة في 172 بلداً، ويمكن أن تنخرط فرق كثيرة هذه المرة في عملية المسح المقبلة. وسيشارك نحو 220 خبيراً هذا الأسبوع في الاجتماع المقرر أن تعقده المنظمة للشروع بهذه العملية. وأعلنت المنظمة اعتماد أسلوب تقني طموح وجديد في المسح يتمثل بالاستشعار عن بُعد. ولفتت الى مسح الغطاء الحرجي في كل أنحاء المعمورة، من خلال المعلومات المعتمدة عبر الأقمار الاصطناعية في الدراسات المنفّذة في الأعوام 1975 و1990 و2000 و2005، ضمن 13500 رقعة من الأراضي لتشكل عينات كثيفة بنسبة واحد في المئة من سطح اليابسة، لتأمين معلومات إحصائية نافذة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ومن شأن عملية المسح أن تؤمّن معلومات لا سابق لها، تتعلق بإزالة الغابات والتشجير وتوسيع الغابات الطبيعية. كما تقدم بُعداً في شأن استخدامات الأراضي التي تحل مكان الغابات، وتحسن الاستيعاب بما تُساهم به الغابات على الصعيد العالمي في انبعاث الغازات الدفيئة والحد منها. وأوضحت المنظمة أن التقرير المتوقع إصداره في 2010، سيُوسع آفاق المعرفة حول التنوع الحيوي للغابات.