أبدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعمه لرئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكنيندي القلق من تداعيات احتمال بث فيلم مناهض للإسلام وضعه نائب هولندي من اليمين المتطرف ويثير جدلاً في العالم الإسلامي. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون ان ساركوزي"اكد دعمه"لبالكنيندي خلال مأدبة غداء في الاليزيه اول من امس. وقال ساركوزي انه"حساس جداً حيال مسألة مكانة الإسلام في المجتمعات الأوروبية وفي المجتمع الفرنسي خصوصاً". ولدى خروجه من اللقاء, أشار رئيس الوزراء الهولندي الى"الخلاف التام"بين حكومته ومواقف النائب اليميني المتطرف غير فيلدرز. وتطرق ضمناً الى مخاطر ان يؤدي بث الفيلم في هولندا الى ازمة مع العالم الإسلامي شبيهة بتلك التي شهدتها الدنمارك اثر نشر إحدى صحفها رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام في 2006. وقال بالكنيندي:"اقمت مقارنة مع الوضع في الدنمارك وعلينا بكل تأكيد ان ننتبه لما يحصل في دول أخرى". غير ان فيلدرز الذي يتوقع بث فيلمه على الإنترنت في موعد لم يعلن بعد خلال الشهر الجاري, يؤكد انه يريد ان يظهر ان الإسلام"ذو طابع فاشي", بحسب تعبيره. وانتقدت دول اسلامية عدة مشروع النائب. وهددت ايران ومصر هولندا بمقاطعتها اقتصادياً. الاتحاد المتوسطي الى ذلك، فعّل ساركوزي في مقابلة أدلى بها الى صحيفة"لوفيغارو"التسوية التي توصل إليها مع المستشارة الألمانية انيغلا مركل حول الاتحاد المتوسطي الذي اقترحه وقال ان الانضمام إليه متاح لكل دول الاتحاد الأوروبي وكل دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وكان هذا الاقتراح محور المحادثات التي أجراها ساركوزي ومركل في هانوفر يوم الاثنين الماضي، بعدما كاد يتسبب بفتور جدي على صعيد العلاقات بين البلدين، إذ ان المستشارة الألمانية لا ترى ما هي جدوى الاتحاد الذي يضاف إلى"مسار برشلونة"الاتفاق الأوروبي والحوار الأوروبي - المتوسطي. وأكد ساركوزي ان فرنسا وألمانيا مستمرتان في العمل يداً بيد، كاشفاً عن ان الاتحاد المتوسطي الذي يهدف الى إرساء"شراكة فعلية مع دول الجنوب"، سيكون مزوداً رئاسة مشتركة من إحدى الدول الأوروبية وإحدى دول المتوسط، وستكون هيكليته خفيفة وعملية، وأن القمة الأوروبية ? المتوسطية الأولى ستعقد في باريس في 13 تموز يوليو المقبل.