أعربت موسكو عن أملها في أن تستجيب طهران المطالب الدولية بعد صدور قرار العقوبات الجديد الذي أقره مجلس الأمن، معتبرة أنه"إشارة سياسية جدية"على القيادة الإيرانية أن"تدرسها بدقة". تزامن الموقف الروسي"المتشدد"حيال البرنامج النووي لإيران مع الإعلان عن توسيع التعاون على محاور أخرى، وتحدث مسؤولون روس عن قرب توقيع اتفاق مهم للتعاون في صناعات الطيران. واعتبرت موسكو القرار الجديد"إشارة سياسية جدية"على طهران التعامل معها بإيجابية، وأشار بيان الخارجية إلى أن قرار مجلس الأمن"جاء نتيجة حوارات صعبة"، ويشكل"حلاً وسطاً لم يكن سهلاً، خصوصاً أنه تم رفع كل البنود السياسية والاقتصادية التي كان دعاة انتهاج خط متشدد وقوي يصرون عليها"، كما أن القرار"استبعد استخدام القوة". وأكد البيان تمسك موسكو بموقفها السابق والقاضي بضرورة ضمان حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، في حال أوقف الإيرانيون برامج التخصيب وقدموا أجوبة كاملة عن كل المسائل العالقة. كما أشار بيان الخارجية إلى أن القرار الجديد نص على مواصلة التعاون وتطوير الاقتراحات السابقة لتشجيع الإيرانيين على التعاون مع المجتمع الدولي، وهي تشمل تقديم تسهيلات في مجالات مهمة بالنسبة الى ايران والمنطقة، على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية. وساطة تزامنت دعوة موسكوالإيرانيين إلى التعامل بإيجابية مع القرار الجديد، مع تلميحات باستعداد روسيا لأن تلعب دوراً في"حوار جدي بين طهران والوكالة الدولية والسداسي الدولي"، يهدف إلى"تجاوز المشكلات العالقة"بحسب البيان. في غضون ذلك، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن قرار مجلس الأمن وبيان الدول الست"يمهدان لتغيير إيران موقفها حيال برنامجها النووي"، معتبراً أن توريد روسيا الوقود لمحطة"بوشهر"النووية، يشجع أيضاً على ذلك. تزامن ذلك مع حديث عن توسيع التعاون بين موسكووطهران، ليتجاوز الطاقة الذرية والمجالات العسكرية، إلى التعاون في مجالات صناعات إستراتيجية أخرى، من بينها تقنيات الطيران. تنديد وترحيب في جنيف، اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي امام مؤتمر الاممالمتحدة لنزع السلاح، ان بلاده تريد حظر امتلاك مخزونات نووية وإنتاج الاسلحة النووية بموجب معاهدة دولية. وقال:"لقد حان الوقت لحظر كل الاسلحة النووية". جاء ذلك فيما اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان قرار العقوبات"لا قيمة له"، مضيفاً ان تبني مثل هذه الاجراءات"لن يكون له تأثير في تصميم الشعب الايراني وحكومته"على مواصلة البرنامج النووي. في المقابل، رحبت اليابان بالعقوبات على ايران، مؤكدة ان على طهران ان تقنع المجموعة الدولية بالطابع السلمي لبرنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا:"يجب ان نكون حازمين في مسألة الملف النووي الايراني، عبر الاخذ في الاعتبار مسألة عدم انتشار الاسلحة النووية والعلاقات مع البرنامج النووي الكوري الشمالي، والاستقرار في الشرق الاوسط، الضروري من اجل الإمداد بالطاقة". في بكين، قال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ في بيان إن"مجلس الامن تبنى القرار الرقم 1803، والهدف منه ليس معاقبة ايران، ولكن الدفع نحو استئناف الحوار، وإعادة تفعيل جولة جديدة من الجهود الديبلوماسية". وأضاف ان"الصين تأمل تطبيق قرارات مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية في شكل جدي وكامل". في تل أبيب، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ان"على المجتمع الدولي اتخاذ مزيد من الخطوات لمنع إيران من وضع اليد على أسلحة نووية"، فيما وصف مصدر سياسي اسرائيلي قرار مجلس الأمن ب"القرار الجاف". جاء ذلك بعدما قال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية آري ميكيل:"هذا القرار المهم يثبت ان المجتمع الدولي لا يوافق على البرنامج النووي الايراني، الذي يهدد الاستقرار والسلام في العالم". وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي أفاد مساء الاثنين بأن بلاده"ترحب"بكون مجلس الامن"اقر عبر تصويته على عقوبات اضافية بالتهديد الدائم الذي يشكله البرنامج الايراني النووي". وأعرب وزير الخارجية في الحكومة الايطالية المستقيلة ماسيمو داليما، عن اعتقاده بأن الحل السياسي للأزمة النووية الإيرانية، يمر عبر احترام قرارات الاممالمتحدة. وعبر داليما، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، عن"التقدير"للتقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنه"يظهر استعداد إيران لتوضيح المسائل العالقة التي تطاول انتهاكات اتفاق عدم انتشار السلاح النووي". الأفراد والمؤسسات المستهدفون بالعقوبات نيويورك - أ ف ب - في ما يأتي لائحة بالأفراد والمؤسسات الإيرانية الذين شملتهم العقوبات التي قررها مجلس الأمن، وجاءت القائمة في ملحق للقرار 1803: الأفراد أمير مؤيد علوي: مدير تجميع وهندسة أجهزة الطرد المركزي. محمد دفاعي آشتياني: يعمل في إنتاج المشتقات الكيماوية لليورانيوم، وفي إدارة مجمع ناتانز لتخصيب اليورانيوم. عباس رضائي آشتياني: مسؤول مكتب شؤون التنقيب والمناجم. هالة بختيار: تعمل في إنتاج المغنيزيوم المركّز بنسبة 99.9 في المئة. الدكتور محمد إسلامي: مدير معهد الصناعات الدفاعية للتدريب والبحث. سيد حسين حسيني: مسؤول مكتب شؤون التنقيب والمناجم ومشارك في مشروع مفاعل البحوث بالمياه الثقيلة في مصنع آراك. جواد كريمي ثابت: رئيس شركة نوفين للطاقة التي شملتها العقوبات بموجب القرار 1747 الصادر في آذار مارس 2007. حميد رضا مهاجراني: يعمل في إدارة الإنتاج في مصنع تحويل اليورانيوم في أصفهان. الجنرال رضا نقدي: المساعد السابق لرئيس هيئة أركان القوات المسلحة المكلف الشؤون اللوجستية والبحوث الصناعية، والمسؤول عن الهيئة المشاركة في الجهود للالتفاف على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن بموجب القرارين 1737 و1747. هوشانغ نوبري: يعمل في إدارة مجمع تخصيب اليورانيوم في ناتانز. عباس رشيدي: يشارك في أنشطة تخصيب اليورانيوم في ناتانز. قاسم سليماني: رئيس عمليات استخراج اليورانيوم في منجم اليورانيوم في سغند. المؤسسات شركة أبزار برش أوه: ضالعة في إنتاج عناصر تدخل في تركيب أجهزة الطرد المركزي. شركات بارزقاني تجارت توانمند ساكال وشركات سيستم ساكال. شركة صنام الكهربائية. مجموعة اتحاد التقنية، وهي شركة وهمية تستخدم كغطاء في برنامج الصواريخ البالستية. انداستريال فاكتوريز أوف بريسيجن. جابر بن حيان: مختبر مشارك في نشاطات دورة الوقود النووي. صناعات جوزا: شركة وهمية تستخدم كغطاء في برنامج الصواريخ البالستية. صناعات خراسان المعدنية: إنتاج عناصر تدخل في تركيب أجهزة الطرد المركزي. مصانع نيرو للبطاريات: إنتاج وحدات إنتاج الطاقة للجيش الإيراني، ومنها أنظمة صاروخية. مصنع بيشام للطاقة بايونير: تسهم في بناء مصنع تحويل اليورانيوم في أصفهان. شركة سايفتي اكويبمنت: شركة وهمية تستخدم كغطاء في برنامج الصواريخ البالستية. شركة تماس: تسهم في نشاطات متعلقة بتخصيب اليورانيوم.