سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرة حاشدة في دمشق وتحرك شعبي في بيروت ... وتونس والجزائر تطالبان بحماية الشعب الفلسطيني . استمرار التنديد بالعدوان على غزة : برلين قلقة وكوشنير يعتبر ان "الاستفراس لن يأتي بنتيجة"
تواصل امس التنديد الدولي بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وفيما استنكرت باريس "الاستفراس" الاسرائيلي ودعت الى استئناف المفاوضات، اعربت برلين عن"القلق من الاحداث المأسوية"، مرحبة بالانسحاب الاسرائيلي امس. وفي دمشق، تظاهر آلاف السوريين لنصرة غزة، في وقت طالب كل من الجزائروتونس بتوفير حماية للشعب الفلسطيني. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان"استفراس"اسرائيل"لن يأتي بنتيجة"، مضيفا في حديث لاذاعة"فرانس انتر":"ليس هناك من حل عسكري. الامر يتطلب حكمة ومفاوضات". ووصف الوضع بين اسرائيل وقطاع غزة ب"حلقة مفرغة لا يمكن الخروج منها". وفي برلين، عبّر الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ عن قلق بلاده الكبير من الأحداث المأسوية التي شهدها قطاع غزة في الأيام الأخيرة، قائلا إن قلق المستشارة أنغيلا مركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير متطابق، وهما يرحبان بانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين ياغر إن صور القتلى الأبرياء"تركت تأثيرا كبيرا على الناس، لكن على المرء ألا ينسى أن شرارة التطورات الأخيرة تمثلت في إطلاق صواريخ عدة من قطاع غزة على إسرائيل، وأن نوعية جديدة من التصعيد العسكري حصلت بعدما أطلقت صواريخ على عسقلان للمرة الأولى". الى ذلك، نددت مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان لويز اربور في بيان مكتوب ب"اللجوء غير المتكافئ الى القوة من جانب الجيش الاسرائيلي"في غزة، ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى المدنيين"بينهم اطفال". واذ اقرت بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، دعت الدولة العبرية الى اجراء تحقيق محايد في وفاة المدنيين ونشر نتائجه ومعاقبة المسؤولين عن الامر. كما دانت"بقوة"اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل، ولاحظت ان"تلك الهجمات تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الانساني"، داعية الى معاقبة مطلقي الصواريخ. تظاهرة في دمشق وشهدت مدينة دمشق امس تظاهرة جماهيرية شارك فيها آلاف المواطنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستنكاراً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم. وانطلقت التظاهرة من محاور عدة في المدينة باتجاه"ساحة المحافظة"حيث احرقت الحشود العلم الاسرائيلي والاميركي ورددت شعارات تندد بالمجازر وبالصمت الدولي، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال ما يجري في غزة من انتهاك لحقوق الانسان. كما دانت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سورية في بيان العمليات العسكرية الاسرائيلية، وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان"القيادة المركزية المؤلفة من عشرة أحزاب بقيادة حزب البعث الحاكم دانت الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة"، والتي"لقيت تشجيعا من اوساط دولية معروفة، مترافقة مع ارسال الولاياتالمتحدة قطعها البحرية الى شرق المتوسط ترهيباً لكل من يقف مقاوماً ضد مخططاتها التي ترسمها للمنطقة". احتجاجات في بيروت وفي لبنان، تواصلت المواقف السياسية والتحركات الشعبية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة. وأطلع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الرئيس محمود عباس على نتائج اتصاله الأحد مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ل"وقف حمام الدم الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية في غزة". ورأى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن"العدوان الإسرائيلي المفتوح على الشعب الفلسطيني، خصوصاً على قطاع غزة، يضع القيادات العربية أمام مسؤولية تاريخية تتعدى الاكتفاء ببيانات الإدانة والاستنكار وإرسال المساعدات الإنسانية". كما طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان جامعة الدول العربية ب"عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية، لإقرار ما يجب فعله لدعم الشعب الفلسطيني". وشهد لبنان تحركات شعبية في غير منطقة أبرزها تنظيم"حزب الله"لقاء جماهيرياً حاشداً في الضاحية الجنوبية دعماً للشعب الفلسطيني في غزة، تحول إلى احتفال ب"النصر"المتمثل بوقف إسرائيل عمليتها في القطاع وانسحابها من شمالها. وهتف المشاركون فيه"الموت لأميركا"و"الموت لإسرائيل"و"لبيك فلسطين الحبيبة". وألقيت في المهرجان كلمات أبرزها لممثل حركة"الجهاد الإسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي الذي أكد أن"خيارنا الوحيد والاستراتيجي هو الاستمرار في المقاومة والجهاد"، مشدداً على"أنه الخيار الوحيد القادر على ردع العدوان وتحرير الأرض". واعتصم مئات من الاطفال من تلامذة مدارس"حزب الله"امام بيت الاممالمتحدة احتجاجا على الاعتداءات الاسرائيلية. واوضح المنظمون ان نحو 20 مدرسة شاركت في الاعتصام. ودعت الجزائر المجتمع الدولي الى السعي الى وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وحماية الشعب الفلسطيني. وقال بيان للناطق باسم وزارة الخارجية ان الجزائر"تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف وردع الهمجية الاسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني"و"تعتبر ان الاعمال الاجرامية الاسرائيلية تعرقل تحقيق اي تقدم في مفاوضات السلام الشامل والدائم في المنطقة". واضاف:"امام هذه الجرائم الوحشية المتواصلة، فان الجزائر تجدد ادانتها واستنكارها الشديدين لهذه الممارسات الاسرائيلية التي ترتكب في حق شعب اعزل سلبت منه اراضيه واستحلت دماؤه". ودعت تونس المجتمع الدولي اليوم الاثنين للتحرك السريع والناجع لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعبرت في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن"انشغالها العميق ازاء هذا التصعيد الخطير وما يشكله من انتهاك لأبسط حقوق الانسان".