دعا الرئيس بشار الأسد أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي بينهما إلى التدخل"لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة فوراً". ونقلت وكالة"أسوشيتد برس"الأميركية عن مصدر سوري رفيع قوله إن بلاده أوقفت المفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع إسرائيل بوساطة تركية. وذكرت وكالة الأنبار السورية الرسمية"سانا"أن الأسد"تلقى اتصالاً هاتفياً من بان تباحثا خلاله في الأوضاع المأسوية في غزة". وأضافت أن الرئيس السوري قدم لمحدثه"شرحاً عن مخاطر الوضع في غزة"، وطالبه بأن"تتحمل المنظمة الدولية مسؤولياتها لضمان الوقف الفوري للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل". ونقلت وكالة"أسوشيتد برس"عن مصدر سوري رفيع لم تسمه أن بلاده قررت وقف المفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع إسرائيل رداً على العدوان على غزة. واعتبر المسؤول أن"العدوان الإسرائيلي يغلق كل الأبواب"أمام أي تحرك للتسوية في المنطقة. لكن لم يتسن التحقق من هذه الخطوة من مصادر أخرى. من جهة أخرى، تلقى الأسد اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ناقشا خلاله"الجريمة"الإسرائيلية في غزة. وقالت الوكالة إن الأسد بحث وأحمدي نجاد في"سبل التحرك من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي لصد هذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل". من جهتها، دانت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان"جريمة الحرب الإجرامية والإرهابية"التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وقالت إن"ما يجري في غزة هو حرب إبادة وجريمة حرب ضد الإنسانية وعملية إرهابية بامتياز ضد الشعب الفلسطيني الأعزل". واعتبرت أن"كل من يريد أن يتسلم رئاسة الوزراء في اسرائيل يجب أن يتذوق طعم الدم الفلسطيني، وهذا ما تفعله وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الآن كي تصبح رئيسة وزراء لكيان لا يمكن لأحد فيه أن يصبح رئيس وزراء إلا إذا ارتكب مجزرة بحق الشعب الفلسطيني". وشارك آلاف السوريين والعراقيين والفلسطينيين المقيمين في سورية في مسيرات في دمشق للتعبير عن الغضب ازاء الهجمات الاسرائيلية المستمرة منذ 48 ساعة على قطاع غزة. وحمل المحتجون الأعلام السورية والفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل وندّدوا بموقف المجتمع الدولي. نشر في العدد: 16705 ت.م: 29-12-2008 ص: 18 ط: الرياض