أجمعت دول عدة في أميركا اللاتينية على ادانة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تشنه اسرائيل منذ الثامن من تموز(يوليو). واستدعت دول عدة سفراءها من اسرائيل، في حين شهدت غالبية هذه الدول تظاهرات داعمة للفلسطينيين. وتعبيراً عن استنكارها الشديد، أدرجت بوليفيا أمس الاربعاء اسرائيل على قائمتها للدول الارهابية. وقال الرئيس البوليفي ايفو موراليس "نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، معتبراً أن الهجوم على غزة "يظهر أن اسرائيل لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية". وقطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في 2009 بعد هجوم واسع النطاق شنته اسرائيل على القطاع الفلسطيني، وقد حذت حذوها دول شيوعية أخرى في اميركا اللاتينية ابرزها فنزويلاوكوبا. بدوره، استدعى السلفادور الثلثاء سفير اسرائيل لإجراء مشاورات عاجلة حول القصف الاسرائيلي "الأعمى" الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني في غزة معظمهم من المدنيين. وفي اليوم نفسه، استدعت تشيلي سفيرها بسبب "تصعيد العقاب الجماعي حيال المدنيين في غزة"، منددة أيضا باطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل. واتخذت البيرو القرار نفسه، معربةً في بيان لوزارة الخارجية عن الأسف "العميق لانتهاك وقف اطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية لاسرائيل في غزة". من جهتها، أعربت إسرائيل عن "خيبة أمل عميقة" بعد استدعاء سفرائها في تشيليوالسلفادور والبيرو بسبب العملية العسكرية العنيفة التي تنفذها في قطاع غزة متهمة الدول الثلاث ب"تشجيع" حماس. ورأى الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور في بيان أن هذه الخطوة هي "تشجيع لحماس الحركة التي تعتبرها دول عدة في العالم منظمة إرهابية". وأكد أن "اسرائيل تتوقع من الدول التي ترفض الإرهاب أن تتصرف بمسؤولية بدلاً من مكافأة الإرهابيين"، مضيفاً "حتى الآن في كل مرة وافقت فيها اسرائيل على خطط للتوصل الى وقف لاطلاق النار وعودة الهدوء اصطدمت بصواريخ حماس". والاسبوع الماضي، استدعت البرازيل والاكوادور سفيري بلديهما في اسرائيل ل"التشاور". واعتبرت البرازيل أن "القوة غير متناسبة، لأن أعداد القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن يبدو غير متناسب". الى ذلك، دانت كوبا اليوم الخميس انها "أشد العبارات العدوان الاسرائيلي الجديد". وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان إن "كوبا تجدد ادانتها لهذا العدوان الاسرائيلي الجديد ضد سكان قطاع غزة بأشد العبارات، وتؤكد تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني". ودعت هافانا المجتمع الدولي الى "المطالبة بوضع حد فوري للعدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة واعادة العمل للخدمات الطبية وامدادات المياه والكهرباء بهدف المحافظة على حياة مئات آلاف السكان"، بحسب البيان الذي نشرته صحيفة "غرانما" الرسمية. وقطعت كوبا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في 1973 على اثر حرب تشرين الأول (أكتوبر). وفي الاوروغواي، نددت وزارة الخارجية ب"الرد غير المتكافئ" من جانب اسرائيل على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها، داعية الى "التفاوض بشكل ملح على وقف لاطلاق النار". كذلك، أعربت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان عن "قلقها العميق ازاء تصعيد العنف"، داعية الى "حماية السكان المدنيين الذين يطالهم القصف الاسرائيلي على قطاع غزة". وكانت دول اخرى في اميركا اللاتينية يقودها اليسار قطعت منذ سنوات علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل كفنزويلاوبوليفيا في 2009 بعد عملية سابقة دامية في غزة . ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة في الثامن من تموز (يوليو) قتل أكثر من 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين وأصيب نحو 7500.