أزيلت عمليات المراقبة الحدودية منتصف ليل السبت - الأحد في مطارات ثمانية بلدان من أوروبا الوسطى ومالطا، من أمام المسافرين الذين يقومون برحلات إلى داخل منطقة"شينغين". ووسّع إلغاء عمليات المراقبة في مجال الملاحة الجوية، منطقة"شينغين"لتشمل تسعة أعضاء جددٍ في الاتحاد الأوروبي بعد فتح حدودها البرية والبحرية في 21 كانون الأول ديسمبر الماضي. وبانضمام مالطة وثمانية بلدان شيوعية سابقة هي أستونيا وليتوانيا ولاتفيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا والجمهورية التشيكية، يصبح في إمكان نحو 400 مليون شخص السفر من دون جوازات في 24 بلداً أوروبياً. وأقيمت احتفالات للمناسبة في البلدان المعنية، خصوصاً في مطار تالين في أستونيا وفي وارسو حيث دشّنت محطة جديدة في مطار اوكيسي. واغتنم رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك السبت، فرصة الاحتفال في مطار براغ ? روزين، لينتقد تشدد الشرطة الألمانية والنمسوية في تفتيش السيارات التشيكية في المناطق الحدودية للبلدين. وقال إن"هذا الاحتفال يؤكد عودتنا النهائية إلى أوروبا. لكن لن نتوقف عن السعي الى إزالة عمليات التمييز المستمرة على صعيد حركة تنقل اليد العاملة والخدمات". وترأس رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو منذ الجمعة الماضي، احتفالاً في مطار براتيسلافا، وأشار إلى أن"حرية السفر في البلدان الشيوعية السابقة، حتى إلى البلدان المجاورة، لم تكن صريحة فترة طويلة وكانت مستحيلة في بعض الأحيان". ويضم مجال شينغين لحرية التنقل في الوقت الراهن 24 بلداً 22 من بلدان الاتحاد الأوروبي ال 27، إضافةً إلى أيسلندا والنروج. وستنضم إليه قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وليشتنشتاين غير العضو، أواخر هذه السنة. وتعهدت بلغاريا ورومانيا اللتان انضمتا إلى الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثانييناير 2007، الإعداد لانضمامهما إلى مجال شينغين في 2011. ... وأجواء مفتوحة إلى أميركا إلى ذلك أفاد موقع"بي بي سي" الإلكتروني أمس، أن اتفاق الأجواء المفتوحة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي دخل حيز التنفيذ. ويهدف الاتفاق إلى السماح لكل شركات الطيران الأوروبية بتنظيم رحلات إلى الولاياتالمتحدة، بعد أن كان الأمرُ محصوراً بشركاتٍ معينة. وتوقع أن يزيد عدد الرحلات من أوروبا إلى أميركا، من دون أن يؤثر في حركة الملاحة في المطارات الأساسية مثل مطار هيثرو البريطاني بسبب العدد المحدود لمدارج الإقلاع. ويتوقع أيضًا أن تنطلق رحلات الشركات الجديدة من مطارات أوروبية ثانوية. ومن أهم بنود الاتفاق السماح لأي طائرة أوروبية بالسفر إلى الولاياتالمتحدة من دون أن تقلع بالضرورة من مطار الدولة التي تنتمي إليها الشركة المسيرة للرحلات. وأعلنت شركتا الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية عن نيتهما تنظيم رحلات إلى الولاياتالمتحدة انطلاقاً من مطارات بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي. وينص الاتفاق أيضاً، على السماح للشركات الأميركية، بشراء أسهم في شركات الطيران الأوروبية يمكن أن تصل إلى 49 في المئة. ولا يسمح للشركات الأوروبية بشراء اكثر من 25 في المئة من اسهم الشركات الأميركية. وفي هذا السياق، تعهد المفوض الأوروبي لشؤون النقل جاك باروت تحسين شروط الاتفاق، مشيراً إلى انه سيعيد النظر بتطبيق الاتفاق ابتداء من 2010 في حال لم تتم المعاملة بالمثل من الطرف الأميركي.