في اطار الاحتفالات السنوية ل "ليالي افريقيا" قدم مهرجان الموسيقى المغاربية في مونتريال، عروضه الفنية التي تضمنت لوحات والواناً من فيسفساء الغناء والرقص والموسيقى كانت اجواؤها اشبه برحلة فنية جمعت اصالة الشرق وحداثة الغرب، وتعاقب على أدائها، للمرة الأولى، فنانون من جنسيات متعددة، مغاربة ومشارقة، أفارقة وأتراكاً، كنديين وأوروبيين. من المغرب قدم سعيد ميسناوي البومه الرابع"استيقظ"Fik Anta وهو مزيج من الروك والجاز والبلوز ومطعّم بباقات من الألحان الافريقية والعربية التي كانت انسابت على آلته التقليدية المفضلة"غنبري"ghembri ثلاثية الاوتار. يشار الى ان ميسناوي يسخر فنه وموسيقاه لخدمة السلام ويدعو الى"صحوة ضمير عالمية تتجاوز حدود الدول واختلاف الانظمة والايديولوجيات لإحلال السلام والأمن بين الشعوب". اما حكيم سالهي جزائري وضيف الشرف على فعاليات المهرجان والناطق الرسمي باسمه فهو فنان متعدد المواهب: راقص باليه ومغن ومن مشاهير الراي على مسرح الموسيقي العالمي. ومن اشهر اعماله البومه الجديد الذي ظهر عام 2007 بعنوان"خميسة"Khomaissa وهو يرى ان موسيقى الراي"جزء من تاريخنا وتراثنا وثقافتنا الجزائرية". ويستنكر ما يتعرض له هذا التراث الوطني من"تشوهات بعضها بريء وبعضها الآخر غير بريء". وقد قدمت صحيفة"لو دوفوار"المونتريالية البومه على انه"مزيج متجانس بين البوب الالكترونية الغربية والراي التقليدي الجزائري الذي يحتفظ دائما بنكهته ومذاقه الجزائريين". اما الفنانون المشارقة، ومنهم لبنانيون ومصريون وسوريون وأرمن وأتراك، أمثال لميا يارد وشكري شمالي وادمون ساروفيم وفراس حداد ومحمد مصمودي وموشيد الخلف ونزار طبشاريان، فينضوون في اطار فرقة واحدة تحت اسم"Backstrings"ويستعملون آلالات الموسيقية التقليدية السائدة في الشرق الاوسط، بينها آلات وترية كالعود والقانون والكمنجة، وغير وترية كالطبلة والدف، حافظة للتراث الشرقي وايقاعاته والحانه المتميزة. كما شهد المهرجان عروضاً موسيقية اخرى قدمتها فرقة"Bambaratrans"التي تجمع بين الألوان المغربية والكيبيكية والفرنسية ذات الأصول الافريقية والبربرية واللاتينية، اضافة الى عمل موسيقي مشترك بعنوان"Syncop"مستوحى من الثقافات الجزائرية والبربرية والغربية والاميركية الشمالية.