اقترح الوسيط الدولي للنزاع اليوناني - المقدوني ماثيو نيمتز كحل نهائي تسمية "جمهورية مقدونيا سكوبيا" كاسم دائم لجمهورية مقدونيا بعد فشل المحادثات التي تمت لأشهر عدة بين أثينا وسكوبيا للتوصل الى اتفاق. ورفضت وزيرة خارجية اليونان دورا باكوياني التسمية المقترحة، معتبرة"أن إدراج اسم مقدونيا ضمن التسمية يشكل تجاوزاً على حقوق اليونان التي يمثل هذا الاسم وكل ما يتعلق به ممتلكات يونانية لأنه من تاريخها وتراثها الخاص". كما تخشى اليونان التي توجد منطقة في شمالها باسم"مقدونيا"من أن استخدام اسم مقدونيا بأي شكل من قبل جارتها الشمالية، يشجع على مطالبتها في المستقبل بالحصول على أرض من مقدونيا اليونانية. وانقسمت الحكومة المقدونية تجاه قبول الاسم المقترح أو رفضه، إذ أيدته الأطراف الليبرالية والاشتراكية والألبانية، فيما عارضته الفئات القومية والكنيسة"لأنه سيفقد الدولة المقدونية الاسم الذي يعتبر من مقومات ضمان وحدتها الكاملة من خلال ربطه باسم مدينة معينة هي عاصمتها"ويسود الاعتقاد بأن الحل لهذا الخلاف المقدوني قد يكون في إجراء استفتاء شعبي لتأييد الاسم المقترح أو رفضه. لكن الولاياتالمتحدة، التي تريد انضماماً سريعاً لمقدونيا الى حلف شمال الأطلسي لأهمية ذلك في دعم استقلال كوسوفو، تمارس ضغوطاً شديدة على الطرفين للموافقة على الاسم المقترح لمقدونيا قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي الشهر المقبل، الذي سيبحث انضمام أعضاء جدد اليه بينهم مقدونيا. ولوحت اليونان، العضو في الحلف، بأنها ستستخدم حقها في النقض فيتو لمنع انضمام مقدونيا في حال لم تتخل عن"استخدام الاسم المقدوني". ويذكر أن الخلاف بين أثينا وسكوبيا في شأن اسم مقدونيا يعود الى عام 1993 حين اعترفت الأممالمتحدةبمقدونيا باسم"جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة"، وذلك بعدما اعترضت اليونان على قبولها في المنظمات الدولية باسم"جمهورية مقدونيا"الذي تبنته مقدونيا بعد انفصالها عن يوغوسلافيا السابقة. البوسنة على صعيد آخر، دهمت وحدات خاصة من حلف شمال الأطلسي والقوات الأوروبية يوفور الموجودة في البوسنة منازل ليليانا زيلين زوجة زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وابنتهما سونيا وأقرباء لهم في بلدة بالي 15 كلم جنوب شرقي ساراييفو. واستمرت العمليات 7 ساعات أمس. وأفاد الناطق باسم قوات يوفور فيليب تراور، بأن"العملية تمت بناء على طلب من محكمة جرائم الحرب في لاهاي، للتأكد من معلومات توفر المجال لاعتقال كاراجيتش وغيره من المطلوبين... وتمت مصادرة مواد معينة يمكن الاستفادة منها". ومعلوم أن عمليات دهم مماثلة حصلت في بالي ومدن أخرى من دون نتيجة. وكان الحلف الأطلسي اعترف بفشله في اعتقال كاراجيتش، فيما تؤكد أوساط صربية على أن هذه العمليات هي"مسرحيات"لا غير لوجود اتفاق شرف موقع بين المبعوث الأميركي السابق لمنطقة البلقان ريتشارد هولبروك وكاراجيتش، يضمن حماية اميركية لكاراجيتش من الاعتقال.