حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر من استمرار التأخير في انهاء مشكلة اقليم كوسوفو ودعا بلغراد وموسكو الى مزيد من المرونة في شأنها. وجاء في كلمة ألقاها شيفر في اجتماع ضم وزراء وديبلوماسيين من 48 بلداً أعضاء في برنامج الحلف الأطلسي للشراكة من أجل السلام، في منتجع "أوخريد" المقدوني"إن تنمية دول منطقة البلقان واندماجها الأوروبي، سيسيران ببطء في حال عدم التوصل الى حل أزمة كوسوفو". وأضاف:"ينبغي ان لا يتوهم أي طرف، بأنه يستطيع تغيير الأمور اعتماداً على أساليب العنف". وأكد ان الحلف الاطلسي الذي لديه 16 الف جندي في كوسوفو"يملك القدرة الكافية لضمان الأمن وتوفير الحماية للأقلية الصربية في الاقليم". وفي تصريح صحافي لاحق في بريشتينا عاصمة كوسوفو، دعا شيفر بلغراد وموسكو"الى إبداء مزيد من المرونة بخصوص منح الاستقلال لكوسفو تحت الاشراف الدولي، بناء على خطة المبعوث الدولي مارتي أهتيساري". ورد وزير الخارجية الصربي فوك ييريمتش، على تصريحات شيفر، بأن"اقليم كوسوفو جزء من جمهورية صربيا ذات السيادة، ولا يمكن ان يصبح دولة مستقلة". يذكر ان روسيا تؤيد صربيا في موقفها الرافض لاستقلال كوسوفو، وتهدد باستخدام حقها في النقض الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة إقرار أي مشروع يمكن ان يمنح الاستقلال للاقليم. من جهة اخرى، نقلت صحيفة"دنيفني آفاز"الصادرة في ساراييفو امس، عن الناطق باسم القوات الدولية يوفور نيل ماتيسون، ان وحدات من يوفور والحلف الاطلسي في البوسنة"نفذت عملية دهم استغرقت ثلاث ساعات لمنزل زعيم صرب البوسنة السابق الملاحق من المحكمة الدولية في لاهاي رادوفان كاراجيتش في بلدة بالي 15 كلم شرق ساراييفو، بناء على طلب من محكمة لاهاي". وأضاف:"تمت العملية بصورة اعتيادية ومن دون أي مشكلة او استخدام القوة، وكان في المنزل أثناء العملية زوجة كاراجيتش ليليانا زيلين وابنتهما سونيا". وأشار ماتيسون، الى ان العملية"اسفرت عن مصادرة مجموعة من الأوراق ومواد الكومبيوتر، التي يمكن ان تساعد في اعتقال كاراجيتش وغيره من المتهمين الملاحقين بجرائم حرب، وستُعاد بعد فحص محتوياتها".