أعلنت الحكومة التيبتية في المنفى مقتل حوالى 130 شخصاً خلال قمع الصين تظاهرات التيبت التي استهلت في العاشر من الشهر الجاري. وقال سامدونغ رينبوش رئيس الحكومة التيبتية في المنفى في مدينة دارامسالا الهندية، حيث يعيش الزعيم الروحي الدالاي لاما:"حصلنا على هذا الرقم من مصادرنا في التيبت". واشار الى ان غالبية القتلى سقطوا في شرق التيبت والشمال، علماً أن حصيلة سابقة اشارت الى سقوط 99 قتيلاً، في مقابل تأكيد الصين مقتل 18"مدنياً بريئاً"وشرطي واحد على ايدي مثيري الشغب التيبتيين خلال الاحتجاجات المناهضة لسلطاتها في لاسا عاصمة التيبت. ويصعب التحقق من هذه المعلومات بسبب القيود التي تفرضها بكين على وصول الصحافيين المحليين والأجانب الى التيبت والأقاليم المجاورة. وتتهم بكين الدالاي لاما بالوقوف خلف الاضطرابات في سبيل"تخريب"الالعاب الاولمبية التي تستضيفها بكين بدءاً من الثامن من آب اغسطس المقبل، وهو ما نفاه الزعيم الروحي للبوذيين، مكرراً رفضه العنف ومطالبته بمزيد من الحكم الذاتي في التيبت الخاضعة لسيادة الصين، وليس باستقلالها. في غضون ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الأمن العام الصينية انها اعتقلت خمسة أشخاص اتهمتهم بإشعال حرائق خلال أعمال الشغب التي شهدتها التيبت. وأعلنت السلطات الصينية سابقاً أنها اعتقلت 24 شخصاً عقب اندلاع أعمال العنف في لاسا، وأكدت استسلام 170 آخرين. وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى انهاء اعمال العنف في التيبت، وقال ان بلاده تبدي رغبتها في تسهيل التوصل الى محادثات تمهد لإنهاء اعمال العنف. وقال القصر الرئاسي الفرنسي في بيان رسمي مقتضب ان ساركوزي ابلغ الرئيس الصيني هو جين تاو في رسالة بعثها له قلقه من الاوضاع في التيبت. تشافيز من جهة اخرى، ألقى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز باللوم على الولاياتالمتحدة بالتسبب في احتجاجات التيبت، مؤكداً سعي واشنطن الى زعزعة استقرار الصين. وقال:"الاحتجاجات تشكل نموذجاً لتحرك الامبراطورية الاميركية ضد الصين، ومحاولتها تقسيم القوة الآسيوية". ويرى بعض اليساريين في أميركا اللاتينية ان رهباناً بوذيين تقودهم الولاياتالمتحدة يقفون خلف حركة استقلال التيبت، علماً ان تشافيز دأب على انتقاد واشنطن، مفضلاً أن يكون العالم متعدد الاقطاب لتحقيق توازن مع الهيمنة الاميركية.