يتحدد مساء اليوم طرفا نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد عندما يلتقي الشباب والنصر في الرياض، فيما يستضيف الأهلي نظيره الهلال، في مواجهتين من العيار الثقيل جداً، في ظل طموحات الفرق الأربعة لبلوغ المباراة الختامية. الشباب - النصر مواجهة ساخنة جداً بين بطل المجموعة الثانية الشباب الذي لم يتجرع مرارة الخسارة حتى الآن، والنصر المتطلع إلى مواصلة تقديم العطاءات الجيدة، بعد أن عبر إلى نصف النهائي من خلال البطاقة الثانية للمجموعة الأولى. تبدو الكفتان متكافئتين من النواحي كافة، وإن كان الفريق الشبابي يعاني كثيراً من غياب أبرز نجومه، بسبب ارتباطهم مع المنتخب الأول، عكس خصمه النصر الذي يعد مكتمل الصفوف، باستثناء غياب الدولي سعد الحارثي. وعلى رغم ذلك لن يكون اللقاء سهلاً لكلا الطرفين في ظل الطموحات الكبيرة إلى معانقة ذهب البطولة، ولعل ثبات أداء الفريقين في الأدوار التمهيدية يؤكد أن الموقعة لن تخلو من الإثارة على الإطلاق، والأهداف ستكون حاضرة لحسمها باكراً من دون الحاجة إلى الأوقات الإضافية أو ركلات الترجيح. الشباب يدخل المباراة بسجل نظيف من دون أي خسارة، ويسعى مدربه الأرجنتيني هكتور إلى المضي نحو كأس البطولة وتأكيد قوة وصلابة قاعدة الفريق من خلال العناصر الشابة، ويأتي اعتماد الأرجنتيني هكتور في المقام الأول في نهجه الفني على خبرة مواطنه مارتينيز والبرازيلي كماتشو، وكلاهما يملك مقومات ترجيح كفة الفريق الأبيض، إلى جانب حيوية ناجي مجرشي وفيصل السلطان في خط المقدمة، كما أن حسين معاذ وعبدالله الشهيل لهما أدوار فاعلة على ظهيري الجنب، سواء في الشق الهجومي أم الدفاعي. وعلى الضفة الأخرى، يدخل النصر بطموحات العودة إلى منصات التتويج، خصوصاً انه اقترب كثيراً من ذلك، لذا لن يفرط النصر في هذه الفرصة بسهولة، ويحاول مدربه الأرجنتيني دانيال آساد قيادة الفريق إلى كسر جفاء البطولات، ويدرك آساد أن عناصر الخبرة ترجح كفة فريقه بوجود عبدالله الواكد وفهد الزهراني ومحمد الشهراني، إلى جانب الثنائي الأجنبي عصام المرداسي والبرازيلي إلتون، وتبدو الخطوط الصفراء أكثر تجانساً، كون الفريق يلعب بالتشكيل نفسه تقريباً منذ الجولة الأولى للبطولة. الأهلي - الهلال يتسلح الأهلي بعاملي الأرض والجمهور لتعويض إخفاقات الدوري ومسابقة كأس ولي العهد من خلال بلوغ نهائي كأس الأمير فيصل، ولن تكون مهمته سهلة على الإطلاق وهو يواجه فريقاً بقامة الهلال، وعلى رغم النقص الذي يصيب صفوف الفريقين كونهما الأكثر تضرراً من غياب العناصر الدولية، إلا أنهما أيضاً الأكثر امتلاكاً للبدلاء الجاهزين، ما يجعل المباراة في غاية الصعوبة لكلا الطرفين. الأهلي قدم مستويات جيدة في الجولات الأخيرة، ما مكنه من انتزاع صدارة المجموعة الأولى في الجولتين الأخيرتين، ولدى مدربه الصربي نيبوشا كوكبة من النجوم الشابة التي تمكنه من رسم ما يريد من خطط، ويسعى نيبوشا دائماً وأبداً إلى مهاجمة الخصوم باكراً، ما يتيح مساحات كافية في خطوط فريقه الخلفية لمهاجمي الفريق المقابل لتهديد المرمى الأهلاوي، إلا إن الحال قد تختلف في مباراة اليوم، لإدراكه قوة الهجوم الهلالي وتمكنه من الوصول إلى منطقة الخطر من أقصر الطرق، وتظل القوة الحقيقية للأهلي تكمن في حركات تركي الثقفي وحمود عباس وحسين العبسي في منطقة المناورة، إضافة إلى خطورة أحمد درويش والبرازيلي بيانو في خط المقدمة. وفي الجانب الآخر، يُمني الهلاليون النفس بالعبور إلى المباراة الختامية وإضافة البطولة الثانية إلى خزائنهم، ومن المنتظر أن تشهد القائمة الزرقاء تغييرات عدة، كون المدرب الروماني يفكر جدياً في الاستعانة بالليبي طارق التايب والبرازيلي تفاريس، ومتى ما فعل ذلك فستتغير الحسابات تماماً ويكون للهلال شكل آخر، لما يملكه هذا الثاني من قدرة هائلة للهيمنة على مساحات المستطيل الأخضر، خصوصاً أن الفريق يملك أسماء شابة تساعد هذا الثنائي في مهامه الفنية، إذ يتحرك عبدالعزيز الدوسري وصالح الدوسري في منطقة الوسط بحيوية عالية جداً، إلى جانب خطورة بدر الخراشي والكنغولي ليلو في خط المقدمة.