حذر الائتلاف الاهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين الذي يضم 18 مؤسسة مقدسية من سيطرة إسرائيل على الأملاك العربية في القدس القديمة عبر قوانين جديدة تتعلق بتسجيل عقارات عربية بأسماء يهود. وعقد الائتلاف مؤتمراً صحافياً في القدس قال خلاله الخبير في"جمعية الدراسات العربية"خليل التفكجي إن"إسرائيل أعلنت تسجيل عقارات وأملاك عربية في سجلات الأراضي في الطابو باسم يهود في حارة الشرف التي يطلق عليها اسم الحي اليهودي". وأضاف:"تكمن خطورة هذا القانون في أن سلطات الاحتلال في إمكانها أن تصادر أي عقار عربي للمصلحة العامة بالاشتراك مع الشركة الحكومية لتطوير الحي اليهودي، وبعد ذلك تقوم ببيعه للأفراد اليهود وتسجيله في الطابو بأسمائهم". وأشار إلى أن"شركة تطوير الحي اليهودي تعمل على تسجيل 1300 عقار في البلدة القديمة في سجلات أراضي الطابو، ويتضمن التسجيل 585 شقة سكنية و146 محلاً تجارياً وأكثر من 60 مؤسسة عامة، وهي ملكية عربية". وتحدث مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون القدس عدنان الحسيني عن الحفريات التي تمس البنية التحتية للمدينة. وقال الارشمنديت عطا الله حنا إن"مدينة القدس مدينة محتلة وكل ما قامت به السلطات الإسرائيلية من تسجيل للعقارات غير قانوني". وأضاف أن"إسرائيل تستهدف الأوقاف الإسلامية والأوقاف المسيحية، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة من الدول العربية". ويقيم نحو مئتي ألف إسرائيلي في 12 حياً جديداً بُنيت بعد احتلال القسم الشرقي من القدس في حزيران يونيو 1967، كما يسكن أكثر من مئتي عائلة إسرائيلية في قلب الأحياء الفلسطينية، بينها مئة تقيم في الأحياء المسلمة والمسيحية من القدس القديمة، وخمسون في سلوان، وخمسون في رأس العمود، والأخرى في مبان في أبو ديس وشيخ جراح تم تحويلها إلى مدارس تلمودية.