حذر الخبير الفلسطيني خليل التفكجي اليوم من عملية تطهير عرقي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق 24 الف فلسطيني في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. وأوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم ان اسرائيل اقامت ما يعرف بالحي اليهودي في المدينة وهو عبارة عن سبعين بؤرة في داخل الحي الاسلامي والمسيحي. وأضاف التفكجي إن المتتبع للسياسة الاسرائيلية في مدينة القدس يجد انها وصلت الى الخطوات الأخيرة في تهويد المدينة اذ تعمل هذه السياسة على تقليل عدد السكان الفلسطينيين في المدينة لتشكيل اغلبية يهودية في النهاية وصولا الى عام 2040 بحيث يشكل عدد اليهود 88 بالمائة من سكان القدس ويشكل العرب النسبة المتبقية الا وهي 12 بالمائة فقط. واضاف التفكجي ان الصعيد الآخر هو الانفاق والجسور التي تسعى الدولة العبرية لبنائها فاسرائيل تسعى لاقامة تواصل جغرافي في القدسالغربية يمتد الى حائط /البراق/ عن طريق فتح نفق بين باب المغاربة الى الحائط وهذا النفق الذي سيفتتح غدا ناهيك عن وجود الانفاق التي اكتشفت منذ عام 1996 التي تسعى من خلالها اسرائيل الى اقامة ما يمكن تسميته مدينة تحت الحرم القدسي الشريف لاقامة هيكلها المزعوم اذ تقوم بتنفيذ حفريات من كل الاتجاهات والجوانب المحيطة بالقدس والحرم الشريف. وقال التفكجي انه لم يبق من /حارة المغاربة/ الا قوس صغير يصل باب /المغاربة/ ببقايا الحارة مشيرا الى أن الهدف من كل هذه العمليات هو التوصل الى الهيكل المزعوم الذي يقول عنه التفكجي انه ولغاية الآن لم تظهر دلائل تشير على وجوده مضيفا ان الجانب الاسرائيلي لا زال يواصل عمليات الهدم وهو يريد هدم ما تبقى من الطريق الواصل بين /باب المغاربة/ والحرم القدسي الشريف. وانتقد التفكجي ما وصفه بالتقاعس الفلسطيني والاسلامي مشيرا الى ان الخطاب السياسي الفلسطيني خلا مؤخرا من ذكر مدينة القدس والتفتت كل الاطراف الفلسطينية الى الامور الداخلية. وقال التفكجي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي استبدل خطة الانسحاب احادي الجانب المعروفة بخطة /الانطواء/ بخطة جديدة تقوم على اساس اقامة دولتين في دولة وهذه هي الدولة الفلسطينية المقبلة بحيث تكون هناك جسور وطرق للاسرائيليين واخرى للفلسطينيين مع افراغ القدس من مواطنيها العرب. يشار الى ان إسرائيل تستعد لهدم جزء من المسجد الأقصى يوم غد الأحد وتسريع التهويد مستغلة بذلك استمرار اقتتال حركتي /فتح/ و/حماس/ رغم اتفاقات التهدئة المتتالية والدعوات المتكررة من المسئولين الفلسطينيين. // انتهى // 1837 ت م