تراجع الدولار أمام اليورو والين أمس، مقلصاً المكاسب التي حققها بعد خفض دون المتوقع في أسعار الفائدة الأميركية أول من أمس، بينما أبقى متعاملون على تقويمهم السلبي للعملة الخضراء. ومنحت خطوة المركزي الأميركي دعماً إضافياً للأسهم ومعنويات السوق الأوسع نطاقاً التي انعشتها تقارير أرباح"ليهمان براذرز وپ"غولدمان ساكس". ولم تكن أرباح المؤسستين سيئة بالقدر الذي كان يخشاه الكثير من المحللين، بخاصة بعد ان أوشك"بنك بير ستيرنز"على الانهيار. لكن سرعان ما تلاشى انتعاش الدولار ولم يتمكن من الصمود فوق مستوى مئة ين. وانخفض 1.1 في المئة إلى 98.90 ين ليقترب مرة أخرى من أدنى مستوى في 13 سنة عند 96.00 يناً، بلغه في وقت سابق من هذا الأسبوع. وارتفع اليورو نصف نقطة مئوية عن مستوياته في آخر تعاملات نيويورك أول من أمس ليصل إلى 1.5705 دولار. وتراجع الدولار 0.6 في المئة أمام الفرنك السويسري إلى 99.50 فرنك. ويقول محللون ان السبب المبدئي لهبوط العملة الأميركية في السنوات الأخيرة، كان العجز الكبير في الإنفاق والتجارة ولم يكن القلق يساور سوى قلة مادامت التدفقات الاستثمارية على الأصول الأميركية المقومة بالدولار تغطي العجز. لكن مع تباطؤ الاقتصاد وزيادة المخاوف في شأن استقرار النظام المالي الأميركي، وتزايد الخسائر بسبب العجز عن سداد الالتزامات الائتمانية، بدأت قيمة الأوراق المالية المقومة بالدولار تتراجع في عيون المستثمرين، ما قلل الطلب على الدولار لتمويل مثل هذه الاستثمارات. وانخفض الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار بينما ارتفعت التعاملات الآجلة على أسعار الفائدة في بريطانيا، بعد ان أظهر محضر اجتماع"بنك إنكلترا"المركزي ان اثنين من أعضاء مجلس السياسة النقدية أيدا خفض الفائدة هذا الشهر، فتراجع الى 1.9989 دولار مقارنة ب 2.0069 دولار قبل صدور البيانات. وارتفع اليورو بنسبة تتجاوز واحداً في المئة إلى 87.71 بنس. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 995.25 دولار للأونصة، انخفاضاً من 1006.75 دولار في جلسة القطع المسائية السابقة. وبلغ سعره عند الإقفال السابق في نيويورك 1002.30 - 1003.10 دولار للأونصة.