قال ديبلوماسي ليبي معتمد في باماكو أمس إن النمسا طلبت من ليبيا "المشاركة في الإفراج" عن اثنين من رعاياها خطفهما"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"من تونس في 22 شباط فبراير الماضي. وأضاف رافضاً كشف اسمه:"طلبت النمسا من بلادي المشاركة في الإفراج عن الرهينتين، وسنقوم بكل ما في وسعنا لكي يستعيدا حريتهما". ولم تشأ فيينا تأكيد حصول اتصال هاتفي بين المستشار ألفرد غوسنباور والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، كما كشفت وسائل الإعلام النمسوية ووكالة الأنباء الليبية الرسمية. وبدأ انتون بروهاسكا مبعوث الحكومة النمسوية الخاص اتصالاته في باماكو. وبحسب وزارة الخارجية النمسوية، فإنه التقى"شخصياً الرئيس أمادو توماني توريه لإبلاغه بقضية"السائحين المخطوفين. وكانت صحيفة"النهار"الجزائرية ذكرت أن السلطات النمسوية دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع مختطفي السائحين،"وفتحت منذ السبت قنوات اتصال مع الخاطفين الذين يستقرون في منطقة تبعد نحو 150 كلم عن مدينة كيدال شمال مالي في منطقة تخضع لسيطرة عرب الطوارق المتمردين على الحكم المركزي في باماكو". وأشارت إلى أن المفاوضات"تجاوزت طلب القاعدة الإفراج عن متهمين بالإرهاب في تونسوالجزائر. وتأكد رسمياً أن السلطات النمسوية لم تطلب من الجزائر ولا من تونس الإفراج عن المعتقلين الذين يطالب التنظيم بالإفراج عنهم". ونقلت عن مصادر أن"فيينا وافقت على مبدأ قبول التفاوض حول فدية مالية حددها الخاطفون قيمتها 5 ملايين يورو".