اعلنت وزارة الخارجية النمساوية الاثنين ان الحكومة النمساوية اجرت اتصالات مع دول عدة بينها ليبيا بعد قيام تنظيم القاعدة باحتجاز نمساويين رهائن. وقال مارتن غارتنر المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "هناك اتصالات من فيينا مع دول المنطقة على المستوى السياسي وليبيا واحدة منها". وقال برند فرابيتز معاون المستشار النمساوي الفرد غوسنباور ان الاخير "اجرى اتصالات مكثفة في الايام الاخيرة". لكن فرابيتز لم يرغب في تأكيد الاتصال الهاتفي بين غوسنباور والزعيم الليبي معمر القذافي الذي كشفته الصحافة النمساوية ووكالة الانباء الليبية ودبلوماسي ليبي في باماكو. ويقيم سيف الاسلام نجل القذافي، الذي انهى تحصيله الجامعي في فيينا في التسعينات، علاقات جيدة مع حاكم كارينثيا (جنوب) يورغ هايدر. وكانت مؤسسة القذافي التي يرئسها سيف الاسلام شاركت في 2003 في المفاوضات للافراج عن 32 من الرهائن الاوروبيين الذين خطفوا في الصحراء الجزائرية من قبل مجموعة ينتمي خاطفو الرهينتين النمساويين اليها ويطالبون بالافراج عن احد قادتها. وبحسب فرابيتز تحادث المستشار النمساوي "مع كل قادة الاتحاد الاوروبي والمنطقة (التي تمت فيها عملية الخطف) الذين قد يساهمون في تسوية هذه المسألة". واوضح ان فيينا تستخدم "كافة القنوات" للافراج عن الرهينتين. وفي 22 شباط/فبراير خطف فولفغانغ ابنر (51 عاما) وصديقته اندريا كلويبر (44 عاما) في جنوبتونس وقد يكونان محتجزين في شمال مالي. ومساء الاحد مدد الخاطفون الذين ينتمون الى القاعدة ويطالبون بالافراج عن عدد من السجناء وبفدية قيمتها خمسة ملايين يورو بحسب صحيفة "كوريير" النمساوية المهلة لتلبية شروطهم التي انتهت منتصف ليل الاحد. وردا على سؤال حول تمديد المهلة قال غارتنر "امامنا وقت كاف للتفاوض" للافراج عن الرهينتين.