أعلنت رئاسة مالي ووزارة الخارجية النمسوية الجمعة الافراج عن السائحين النمسويين اللذين خطفهما"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"من الصحراء التونسية في شباط فبراير الماضي ونقلهما إلى شمال مالي عبر الجزائر. وأعلنت رئاسة مالي أن"الرهينتين النمسويين طليقان وفي حماية الجيش المالي، وهما في صحة جيدة... وسيعادان قريباً"إلى بلدهما، من دون أن تكشف مزيداً من التفاصيل عن ظروف الإفراج عنهما. وأكدت وزيرة الخارجية النمسوية أورسولا بلاسنيك في بيان من فيينا أن"سفيرنا الخاص انطون بروهاسكا أبلغني بأنه أفرج الليلة الماضية عن فولفغانغ ابنر واندريا كلويبر بعد احتجاز دام 252 يوماً". واضافت أن السائحين"في طريقهما إلى باماكو"، وأنها سترسل طائرة إلى العاصمة المالية لإعادتهما إلى النمسا. وأشارت إلى أنها"أبلغت بنفسها أفراد أسرتيهما بالخبر السار". وخطف إبنر 51 عاماً ورفيقته كلويبر 44 عاماً المتحدران من منطقة سالزبورغ شمال النمسا في 22 شباط الماضي عندما كانا يتجولان في جنوبتونس في سيارتهما الرباعية الدفع، ونقلهما الخاطفون بعد ذلك إلى شمال مالي في منطقة قرب الحدود مع الجزائر. ولم يعلن عن عملية الخطف حتى العاشر من آذار مارس الماضي عندما تبناها"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"الذي طلب في أول الأمر الإفراج عن إسلاميين معتقلين في الجزائروتونس، ثم عاد وطلب فدية قيمتها خمسة ملايين يورو انخفضت بعد ذلك إلى مليونين، وفق ما أعلن خلال الصيف مصدر قريب من الملف.