ذكرت أمس وكالة الأنباء الفرنسية من فيينا ، أن السلطات النمساوية أوفدت إلى مالي السفير السابق " أنتون بروهاسكا" الذي يوجد منذ السبت في "مهمة استعلامية في باماكو" حيث توجد الرهينتان النمساويتان فولغانغ ابنر " 51عاما" واندريا كلويبر " 44عاما" اللذان تم تحديد مكانهما بمنطقة تبعد عن كيدال، شمال المالي بحوالي 150كلم . وقالت الوكالة استنادا إلى مصادر أمنية محلية شمال المالي أن المختطفين "في اتصالات مكثفة مع عدة قنوات في الحكومة النمساوية" ، وأشارت استنادا إلى ذات المصادر أن المختطفين لا يمانعون في الحصول على فدية مقابل الإفراج عن السائحين . وتعرض السائحان النمساويان إلى عملية اختطاف من طرف مجموعة مسلحة تنشط تحت لواء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمنطقة صحراوية جنوبتونس في 22فيفري - شباط الماضي ، وكان "بورخارد فوك" رئيس شرطة مكافحة الإرهاب لمنطقة سالزبورغ ، مسقط رأس الرهينتين النمساويتين ، تحدث في تصريح لإذاعة "أوأر أف" (ORF) العمومية يوم الجمعة عما اسماه "اتصالات تم القيام بها" مع المختطفين دون أن يكشف طبيعة هذه الاتصالات أو ما أسفرت عنه . وقال "بورخارد فوك" أن محققين نمساويين طلبوا من عائلتي الرعيتين المختطفتين "وولف غانغ ابنر ( 51سنة) و "أندريا كلويبر"( 44سنة) تزويدهم بالملابس والمشط وفرشاة الأسنان التي يستعملها الرعيتان حتى يتم التعرف على بصمات الحمض النووي ال "أي دي أن" في حال سلم المختطفون ملابس أو أغراض يقولون أنها للرهينتين . وناشدت أمس والدة حمادو عبيد مختطف الرهينتين ، الذي يظهر و هو يجلس إلى جانب الرهينتين في الصور التي وزعها تنظيم القاعدة ، بالإفراج عن الرهينتين وإخلاء سبيلهما وترجت فاطمة حمادو في لقاء مع إحدى الصحف الجزائرية التي وصلت إلى بيت القيادي في كتيبة "طارق بن زياد" ، أو ما يعرف ب "كتيبة الصحراء" المدعو "عبد الحميد أبو زيد" ، ترجت إبنها أن يطلق سراح الرهينتين و أن "يتقي الله في نفسه وفي بلده الجزائر قبل أن تخاطبه قائلة" "ليس لهؤلاء أي ذنب" . ويعد المدعو "عبد الحميد أبو زيد" الذي قالت القاعدة إنه يقود المفاوضات مع السلطات النماسوية ، واحداً من أهم المطلوبين لدى مصالح الأمن الجزائرية وهو من المبحوث عنهم منذ أزيد من 10سنوات. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب أمهل السلطات النمساوية ثلاثة أيام ابتداء من 13مارس - آذار الجاري لتنفيذ حكم الإعدام في الرعيتين النمساويتين ما لم يتم الاستجابة لمطالبه التي ضمنها في بيان وصلت نسخة منه إلى سفارة النمسا بالعاصمة الجزائر ، وهي إطلاق سراح بعض المعتقلين لدى الجزائروتونس مقابل إخلاء سبيل الرهينتين ودفع فدية لم يحدد التنظيم قيمتها .