انتهت المهلة التي حددها الشيخ حميد الهايس، رئيس "مجلس انقاذ الانبار" والشيخ علي الحاتم، زعيم عشائر الدليم لأعضاء مجلس المحافظة من"الحزب الإسلامي"لمغادرتها. لكن لم تشهد المحافظة أحداثاً أو عمليات مسلحة ضد"الإسلامي"أو مقراته، ورجح وجهاء ان تشهد الايام المقبلة تصعيداً أمنياً. لكن يحيى العكاشي عضو في"الحزب الإسلامي"، فرع الفلوجة، استبعد"نشوب نزاع مسلح بين العشائر والحزب على خلفية تصريحات الهايس والحاتم"مبرراً ذلك بأن هذه التصريحات"تحركها مصلحة شخصية هدفها الاستحواذ على مقدرات المحافظة بعيداً عما تريد جماهير المحافظة وعشائرها التي انتخبت عناصر الحزب لمجلس المحافظة". وأكد ان لجوء الهايس والحاتم إلى التهديد بالسلاح"دليل واضح على انعدام التأثير والفشل في الوصول إلى غايتهم عبر الوسائل السلمية". وقال:"اتحداهما ان يحشدا ألف مواطن من أبناء عشائر الانبار التي يدَّعون أنها ناقمة على الحزب، في تظاهرة سلمية". وتوقع العكاشي ان يكون رد الفعل على انتهاء المهلة"محاولة الاعتداء على بعض منتسبي الحزب أو مقراته أو بعض أعضاء مجلس المحافظة". الى ذلك، قال الشيخ رشيد حميد سليمان، عضو مجلس"إنقاذ الانبار"،"إن مطالب الهايس والحاتم تدعمها جماهير المحافظة من أبناء العشائر الذين واجهوا تنظيم"القاعدة"بقوة السلاح، ما يمنحهم قدرة كبيرة على التأثير في مجريات الأمور ولكن سيطرة"الحزب الإسلامي"على كل مفاصل القرار وأهمها مجلس المحافظة تحول دون ذلك". ويعتقد سليمان"أن للهايس والحاتم ثقلاً كبيراً وسط عشائر الدليم في محافظة الانبار، خصوصاً في الرمادي وهما يملكان القدرة على تنفيذ تهديداتهما إذا استمر تجاهل"الإسلامي"لمطالبهما خصوصاً إعادة انتخاب مجلس المحافظة". وعن دور عشائر"الصحوة"وعشائر الانبار في هذا النزاع يرى الشيخ عبدالله إسماعيل مخلف، عضو"مؤتمر صحوة العراق"رئيس مكتب"صحوة"الصقلاوية ان"الموقف الذي اتخذه الشيخان الهايس والحاتم من"الحزب الإسلامي"في الانبار شخصي لا يعبر عن إرادة جماهيرية عامة في الانبار وإلا لكان انعكس في تظاهرات سلمية وتحركات شعبية مؤيدة ومتضامنة". ويضيف:"حتى الآن وعلى رغم أن بعض عشائر الانبار مستاءة من نفوذ"الحزب الإسلامي"في المحافظة إلا أن موقف العشائر من هذا النزاع لا يصل إلى حد حمل السلاح". وزاد:"اذا كان الحزب يسيطر على مجلس المحافظة وهذا الرأي يتبناه الكثير من شيوخ العشائر في الرمادي ، فهو لم يصل إلى هذه النتيجة إلا عبر صناديق الاقتراع في ظرف أمني معقد". وعن رأيه في مآخذ الهايس والحاتم على"الحزب الإسلامي"قال:"في الرمادي يعتقد بعض شيوخ العشائر أن هناك خللاً في عمل مجلس المحافظة وأنا غير ملم بطبيعة هذا الخلل غير أن من ابرز المآخذ سيطرة الحزب على المجلس. أما في منطقتنا الصقلاوية فليست لدينا مآخذ على سلوك أعضاء"الحزب الإسلامي"بل على العكس فإن العلاقة بين عناصر"الصحوة"والحزب في المنطقة ايجابية قائمة على التعاون وكذلك هي علاقة الطرفين بأبناء عشائر المحامدة ومختلف عشائر المنطقة".