أكد شيخ عشائر الدليم علي الحاتم انه سيلجأ الى العرف العشائري اذا فشل القانون في حمايته، محدداً تهديده"الحزب الاسلامي"بالسلاح إذا استمر في نشاطه في الانبار خلال اسبوعين، على رغم صدور مذكرتي اعتقال بحقه والشيخ حميد الهايس، زعيم مجلس"إنقاذ الانبار"على خلفية هذا التهديد. وكان مجلس القضاء الأعلى في الأنبار أصدر مذكرتي إلقاء قبض بحق علي حاتم سليمان وحميد هايس الدليمي تنفيذاً لحكم صدر ضدهما في دعوى أقامها"الحزب الاسلامي"لتهديد عناصره بالسلاح، ودعت المذكرة أفراد الشرطة وكل من تقع المذكرة بين يديه الى القبض على المتهمين. ونصت المذكرة التي وزعت نسخ منها على وسائل الاعلام صباح أمس على أن المتهمين"مدانان وفق المادة 430 من قانون العقوبات"، مشيرة إلى أن علي السليمان يسكن في بغداد - حي الجادرية، والهايس يسكن في الرمادي حي الجزيرة. وقال الحاتم في اتصال مع"الحياة"بعد ظهر امس انه"لا يعترف بمذكرة الاعتقال التي لم تصله نسخة منها"، متهماً"الحزب الاسلامي"باستخدام"أساليب الجبناء"لضربه بدعوى تهديده عناصر الحزب. وأشار الى ان مهلة الشهر التي منحت للحزب لمغادرة الانبار وحل مجلس ادارتها وتسليم عقود الاعمار الى العشائر ستنتهي في غضون اسبوعين وان عشائر الانبار التي يتزعمها و"مجلس انقاذ الانبار"بزعامة حميد الهايس"سيستخدمان كل الوسائل المتاحة لطرد الاسلامي من الانبار فور انتهاء المهلة". ولفت الى ان زعماء عشائر الانبار الذين قاتلوا"القاعدة"وطردوها من ديارهم في وقت عجزت القوات الاميركية عن ذلك،"يحميها القانون واذا لم يتمكن القانون من حمايتها كما حصل بالأمس فإن العرف العشائري سيوفر الحماية المطلوبة". واكد انه سيلجأ الى العرف"لاستعادة حقوق زعماء العشائر". وكان"الحزب الاسلامي"اعتبر ان رده الوحيد على اتهامات وتهديدات الحاتم والهايس سيكون باللجوء الى القضاء. ويتهم الحاتم والهايس الحزب بالاستيلاء على السلطة في الانبار عبر مجلس ادارة المحافظة والسيطرة على مشاريع إعمار المدينة وإقصاء زعماء العشائر. الى ذلك دان سلام الزوبعي عضو جبهة"التوافق"نائب رئيس الوزراء المستقيل، اغتيال عمه القيادي في"صحوة"منطقة الدورة جنوببغداد ونجله إيهاب. وجاء في بيان صادر عن مكتبه أن الهدف من اغتيال عمه العميد خميس علي الزوبعي،"تصفية الرموز التي تتصدى للإرهاب وتقف في وجه مخططاته الدنيئة". واضاف:"لقد كان للشهيد الأثر البالغ في تكوين فصائل الصحوة في مناطق جنوببغداد"، وكان مسلحون اقتحموا دار الزوبعي مساء الاحد مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، ما أسفر عن مقتله ونجله إيهاب اضافة إلى إصابة عدد آخر من أفراد الأسرة.