سجل سعر برميل النفط مستوى قياسياً مزدوجاً بلغ 110.70 دولار في نيويورك و106.80 دولار في لندن، إذ بقيت أسعاره مدعومة بتراجع سعر الدولار. وحطمت هذه الأسعار المستويات القياسية المسجلة أول من أمس، وهي 110.20 دولار في نيويورك و106.45 في لندن. ومنذ مطلع الأسبوع تحطم أسعار النفط المستويات القياسية يومياً، في مسار معاكس تماماً لمسار الدولار. ودفعت المخاوف المحيطة بالاقتصاد الأميركي الورقة الخضراء إلى تراجع إضافي أمام اليورو ليصل إلى 1.5625. واستقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي في آسيا صباحاً، بعد ملامستها مستوى قياسياً فوق 110 دولارات للبرميل، إذ طغى ضعف الدولار على زيادات كبيرة في مخزون الخام في الولاياتالمتحدة. وانخفض سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق نيسان أبريل خمسة سنتات، إلى 109.87 دولار للبرميل في التعاملات الإلكترونية. وتراجع النفط أول من أمس بعدما أظهرت بيانات الحكومة الأميركية ارتفاعاً حاداً بلغ 6.2 مليون برميل في مخزون الولاياتالمتحدة من الخام الأسبوع الماضي. وأعلنت"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 101.38 دولار أول من أمس من 100.57 دولار قبل يوم. العطية وأعلن وزير النفط القطري عبدالله العطية في تصريحات تلفزيونية، ان إمدادات النفط الخام في الأسواق مريحة جداً على رغم الأسعار القياسية، وان هناك نفطاً كافياً لنمو المخزونات. ورداً على سؤال لتلفزيون"الجزيرة"عن أسعار النفط القياسية أجاب:"ان لا نقص في الإمدادات التي وصفها بأنها مريحة جداً وان النفط يذهب لتعزيز المخزون". وأضاف:"ان من المستحيل التكهن باتجاه أسعار النفط في المستقبل، مشيراً إلى ان"المضاربين يستثمرون في سلع أولية مثل الذهب والنفط وانهم السبب الرئيس في الارتفاع الأخير في الأسعار". وعندما سئل في شأن توجهاتها قال:"ان من الصعب معرفة ذلك وان سعر الذهب ربما يصعد إلى ألف دولار". وقرر وزراء"أوبك"إبقاء مستويات إنتاج المنظمة من دون تغيير خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في فيينا على رغم دعوات من الدول المستهلكة لزيادة الإمدادات للمساعدة في تهدئة الأسعار.