استقرت أسعار مزيج برنت والخام الأميركي الخفيف أمس وسط معاملات هادئة مع احتفال الولاياتالمتحدة بعيد الشكر. وأغلقت بورصة نيويورك التجارية نايمكس أبوابها أمس بمناسبة العطلة الأميركية في حين استمرت المعاملات الإلكترونية على نظام"غلوبكس"كالمعتاد. وأظهرت بيانات حكومية أميركية أول من أمس ان مخزونات النفط الخام في مركز التسليم الرئيسي لبورصة نيويورك في كوشينغ في ولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.2 مليون برميل ما عوض انخفاضاً عاماً في المخزونات. وهبطت مخزونات الخام الأميركية 1.1 مليون برميل خلافاً لتوقعات المحللين بارتفاعها. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة ان مخزونات البنزين زادت 200 ألف برميل مقارنة بتوقعات السوق بزيادة قدرها 800 ألف برميل، في حين انخفضت مخزونات المشتقات التي تتضمن زيت التدفئة ووقود الديزل 2.4 مليون برميل مقارنة بتوقعات بانخفاضها 300 ألف برميل فقط. وبلغ سعر برنت في بورصة"إنتركونتننتال"في لندن 94.85 دولار للبرميل بارتفاع سنت واحد. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 11 سنتاً إلى 97.18 دولار للبرميل. وبلغ السولار 846.75 دولار للطن بانخفاض 1.50 دولار. وفي آسيا، استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة فوق 97 دولاراً للبرميل بعد هبوطها نحو دولار في الجلسة السابقة بفعل بيانات الحكومة الأميركية. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 10 سنتات إلى 97.39 دولار للبرميل بعد ان أنهى الجلسة السابقة منخفضاً 74 سنتاً. وسجل الخام أول من أمس مستوى قياسياً جديداً بلغ 99.29 دولار للبرميل. وصعد خام القياس مزيج برنت 26 سنتاً إلى 95.10 دولار للبرميل. وأعلنت"منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك ان سعر شلة خاماتها سجل 91.91 دولار أول من أمس، مقارنة ب90.04 دولار الثلثاء الماضي. وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمام حشد في كراكاس"سعر النفط حالياً 100 دولار تقريباً للبرميل وهو السعر العادل وأنا متأكد أننا سنستمر في ذلك المسار". ودأبت فنزويلا على المطالبة بأسعار أعلى للنفط وتميل إلى ان تكون أكثر إصراراً على السعي إلى تخفيضات إنتاجية داخل منظمة"أوبك". وزاد تشافيز شعبيته في الداخل باستخدامه عائدات النفط لتمويل برامج للتنمية الاجتماعية. وفنزويلا هي رابع أكبر مصدري النفط إلى الولاياتالمتحدة. ورأى شكري غانم، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، العضو في"أوبك"ان المنظمة لا تستطيع عمل شيء يذكر لخفض أسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية إذ أن غالبية الأعضاء ينتجون بأقصى طاقاتهم وأن المضاربات والتوترات السياسية توجه السوق. ويجتمع وزراء"أوبك"في 5 كانون الأول ديسمبر لتحديد سياسة الإمدادات وتواجه ضغوطاً من الدول المستهلكة لزيادة الإنتاج من أجل خفض الأسعار القريبة من 100 دولار للبرميل.