سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد تقدم ورقة عمل تطلب دعماً سياسياً وتفهماً للواقع العراقي . مؤتمر البرلمانيين العرب يفتتح في اربيل اليوم ويدرس تغيير النظام الداخلي للاتحاد والتطورات
يبدأ اليوم الثلثاء في اربيل المؤتمر العاشر لاتحاد البرلمانيين العرب بمشاركة نحو 20 دولة عربية، وفيما يعكف المجتمعون اليوم على تشكيل لجان للبحث في الملفات التي ستُطرح على جدول اعمال المؤتمر علمت"الحياة""ان العراق سيقدم ورقة عمل فحواها"تفهم التطورات الحاصلة في البلاد ودعمها سياسياً". ويفتتح الرئيس جلال طالباني المؤتمر مع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، ورئيس المجلس الوطني في اقليم كردستان عدنان المفتي، واشار بيان صدر عن مكتب طالباني"الى ترحيب الجانب العراقي بعقد مثل هذا المؤتمر المهم مطالباً الدول العربية بالاستمرار في دعم العراق وشعبه". وقال نائب رئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان"اليوم الاول للمؤتمر سيُخصص تشكيل اربع لجان فرعية تأخذ على عاتقها مناقشة القضايا التي ستُناقش اثناء جلسات المؤتمر"مضيفاً في اتصال مع"الحياة"من اربيل"ان اللجان الاربع هي لجنة سياسية واخرى للشؤون الخارجية ولجنة خاصة بالاقتصاد المالي اضافة الى لجنة مختصة بحقوق الانسان والمرأة". واضاف العطية ان"ملفات مهمة ستُدرس ابرزها تغيير النظام الداخلي للاتحاد البرلماني العربي الذي نوقش في اجتماعات عدة ابرزها انسحاب رئيس المؤتمر وامين سر البرلمان اضافة الى البحث في الاوضاع العربية والاقليمية الجديدة في العراق وتدعيم التعاون مع العرب". ووصل الى اربيل عاصمة اقليم كردستان جميع الوفود واعضاء البرلمان المشاركين في المؤتمر ابرزهم عبدالهادي المجالي، رئيس البرلمان الاردني وعبدالعزيز الغرير، رئيس البرلمان الاماراتي، وعبدالقادر بن صالح رئيس البرلمان الجزائري، وجاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي بالاضافة الى رئيس البرلمان الفلسطيني سليم الزعنون. وعن الدول التي لن تشارك في المؤتمر رغم توجيه الدعوة اليها ابلغ مصدر في اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر ابلغت الجانب العراقي بعدم مشاركتها في اعمال المؤتمر الذي يستمر ليومين لاسباب مالية واقتصادية. وتحفظت سورية عن المشاركة انطلاقاً من عدم اعترافها بتشكيل الاقاليم في جوارها الشرقي وابلغت رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني خلال زيارة له الى دمشق ان تشكيل الاقاليم داخل العراق هو تشجيع على تقسيم البلاد واحالت مسألة المشاركة الى مجلس الشعب السوري لاتخاذ قرار في شأن قبول المشاركة ورفضها الا ان الامين العام لاتحاد البرلمانيين العرب نور الدين بوشكوش قال الاحد ان سورية ستشارك في المؤتمر من خلال نواب في البرلمان السوري. من جهة ثانية كشف النائب العراقي عباس البياتي، احد اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ل"الحياة"ان"العراق قدم ورقة عمل الى لجنة صوغ مقررات المؤتمر تضمنت مطالب بدعم العراق سياسياً من خلال دعم الحكومة وجهودها لتنفيذ المصالحة الوطنية ودعوة الدول العربية الى اعادة علاقاتها الطبيعية مع العراق من خلال فتح البعثات الديبلوماسية داخل البلاد". ولفت البياتي الى ان هناك لجنتين شكلتا من قبل مجلس النواب والمجلس الوطني في اقليم كردستان لانجاح اعمال المؤتمر لا سيما انه اول مؤتمر يستضيفه العراق منذ سنوات. وعلى رغم انشغال الاوساط السياسية لا سيما الكردية منها بالمؤتمر وبذل الجهود لإنجاحه الا ان انباء تحدثت عن خلاف برز بين الرئيس طالباني ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على خلفية زيارة طالباني الى تركيا بسبب مخاوف حكومة الاقليم من توقيع اتفاقات لا تصب في صالح الاقليم. وثار جدل بين الاوساط السياسية داخل العراق وخارجه لانعقاد المؤتمر في اربيل وليس في بغداد وقام رئيس البرلمان محمود المشهداني منذ شهرين بزيارات متتالية الى عدد من الدول العربية منها سورية والاردن لاقناعها بحضور المؤتمر. ومع اقتراب الموعد اعلن رئيس اقليم كردستان اواخر السنة الماضية رفضه رفع العلم العراقي خلال انعقاد جلسات المؤتمر، وقال حينها انه"في ظل هذا العلم ارتكب النظام السابق جرائمه ضد الاكراد". وفي ضوء ذلك شرع مجلس النواب العراقي بإجراء ترتيبات لتغيير العلم وصادق الشهر الماضي على شكل جديد بإلغاء النجوم الثلاث في وسطه مع إبقاء عبارة"الله اكبر"بالخط الكوفي ووافق الاكراد عليه وتم رفعه في انحاء اقليم كردستان الذي كان يمثل عقبة امام عقد المؤتمر البرلماني العربي. ومعلوم ان الاتحاد البرلماني العربي هو مؤسسة تعبر عن المجالس النيابية في البلدان العربية تأسس في حزيران يونيو 1974. وأقر المؤتمر التأسيسي الذي عقد في دمشق ثلاث وثائق هي البيان الاساسي ومشروع الميثاق ومشروع النظام الداخلي وابرز اهدافه تعزيز الحوارات بين المجالس البرلمانية العربية وبحث وتنسيق المواقف ازاء القضايا العربية.