استأنف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، مهندس السلام في أميركا اللاتينة، هجماته على الولاياتالمتحدة، التي رأى أنها منيت"بهزيمة كبرى"في الأزمة الديبلوماسية التي هزت المنطقة أخيراً. وقال تشافيز، بعد عودة الهدوء إثر توتر أثاره هجوم للجيش الكولومبي في الإكوادور على متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية:"ثمة مهزوم كبير هو الحكومة الأميركية". وشارك تشافيز لتوه في قمة مجموعة الريو في سانتو دومينغو في جمهورية الدومينيكان, حيث تمكن مع نظيره الاكوادوري رافاييل كوريا من إيجاد حل للأزمة بينهما وبين الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي. ودعم تشافيز الإكوادور خلال الأزمة، متهماً الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي بأنه"مجرم حرب"و"تابع"للولايات المتحدة. وأضاف تشافيز خلال احتفال في كراكاس بعد زيارة خاطفة لهافانا التقى خلالها الرئيس الكوبي راوول كاسترو:"أثبتنا للإمبراطورية الأميركية ولعملائها في المنطقة أن كوبا ليست وحدها المستعدة للمواجهة". كما التقى تشافيز فيدل كاسترو، الذي أكد في مقال نشر أمس، أنه تحدث إليه"مطولاً"، ووجده"سعيداً"بعد قمة سانت دومينغو. وقال فيدل كاسترو:"تحدث مطولاً إلى تشافيز السبت. نحن إخوة. لا يمكنني أن انشر المواضيع التي ناقشناها... وسأنشر في مذكراتي ما يسمح لي بنشره". وتابع:"كل ما يمكنني قوله هو ان الاجتماع كان ممتازاً. كان تشافيز سعيداً لمعركة السلام هذه ودوره - التي اعترفت به الأخبار الدولية - أثار سروره". من جهته, قال تشافيز:"التقيت فيدل الذي كان سعيداً ورائعاً وغنياً بالأفكار". وبعدما كان مهندس المصالحة بين بوغوتا وكيتو، بدعوته الى السلام في قمة إقليمية الجمعة، أعرب تشافيز عن ارتياحه لأن المنطقة تمكنت من"التوصل الى اتفاق". وفي واحدة من"تأملاته"، نشرت أول من أمس في الصحف الرسمية الكوبية, رأى فيدل كاسترو أن واشنطن"الخاسر الأكبر"في هذه الأزمة الإقليمية. وصرح وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز روكي خلال زيارة تشافيز:"نعتقد بأنه انتصار تاريخي لأميركا اللاتينية على الإمبريالية، التي شجعت وتحاول إثارة حرب بين شعبين شقيقين". بيتانكور وتعهد تشافيز الذي يرى في المتمردين الكولومبيين"ثوريين جيدين"، مواصلة العمل من اجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة التمرد هذه. ووجه الرئيس الفنزويلي نداء الى قائد حركة التمرد مانويل مارولاندا، لإطلاق سراح انغريد بيتانكور. وقال تشافيز، بحضور يولاندا بوليسيو والدة الرهينة الفرنسية الكولومبية التي رافقته في زيارته الى كوبا:"أوجه نداء الى مارولاندا: أرسل لنا انغريد. انها المرأة الوحيدة التي ما زالت محتجزة ولا سبب لإبقائها في غابات كولومبيا". وتابع تشافيز:"أطلب منك الإفراج عن انغريد عندما تصبح مستعداً، وتتيح لك الظروف القيام بهذه الخطوة", مؤكداً ان الهجوم الكولومبي في التراضي الاكوادورية التي أدّت الى مقتل المسؤول الثاني في المنظمة عرقل عملية الإفراج عنها. وتابع تشافيز"كنا نبحث عن طريقة لإخراج اينغريد عبر الإكوادور. ولقد طلبت مساعدة كوريا وبدأ بالتعاون". وختم تشافيز نداءه بالقول"أرسل لنا انغريد, اطلب منك ذلك باسم الوطن والعدالة". اما والدة بيتانكو، فأشادت"بإنسانية"تشافيز. وقالت:"منذ اليوم الأول الذي جئت أتحدث اليه، شعرت بإنسانيته وتضامنه", مذكرة بأن ابنتها"مريضة وضعيفة جداً".