صرح رهائن أفرج عنهم أول من أمس، بأن السياسية الكولومبية الفرنسية انغريد بيتانكور، التي يحتجزها متمردو القوات المسلحة الثورية في كولومبيا،"مريضة جداً"في معسكر للثوار في غابات كولومبيا، وأن خاطفيها أساؤوا معاملتها. والذين افرج عنهم الأربعاء، غلوريا بولانكو واورلاندو بلتران ولويس ايلاديو بيريز وخورخي جيشم، هم نواب سابقون يشكلون جزءاً من مجموعة من 43 رهينة يطلق عليهم الرهائن"السياسيين"، ومن بينهم الاميركيون الثلاثة وبيتانكور التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والكولومبية، والذين عرضت القوات الثورية المسلحة الإفراج عنهم في مقابل 500 من عناصرهم تحتجزهم السلطات. وقال لويس ايلاديو بيريز عن بيتانكور:"انها في حالة سيئة جداً ومريضة للغايةً، ومنهكة جسدياً ومعنوياً". وأضاف:"انغريد لاقت معاملة سيئة جداً، إذ صبوا عليها جام غضبهم، وقيدوها في أحوال مهينة"، لافتاً إلى أن بيتانكور التي تبلغ من العمر 46 سنة، تعاني مشكلات في الكبد. وهذا الرهينة السابق الذي وصفته انغريد بيتانكور في آخر رسالة نشرت لها بأنه المؤتمن على اسرارها في الاسر، اعلن انه التقاها للمرة الاخيرة في الرابع من شباط فبراير الماضي. وأضاف بيريز:"مر 23 يوماً منذ الرابع من شباط على نجاحي في ان اكون مرة اخرى مع انغريد، لقد انفصلنا عن بعض مدة تقارب ستة اشهر". وخطفت بيتانكور في 23 شباط 2002. وكان بيريز 50 سنة نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ، وقع بين ايدي متمردي القوات الثورية المسلحة الكولومبية في السادس من تشرين الاول اكتوبر 2001 في ايبياليس في مقاطعة نارينو جنوب. إثر ذلك، طلب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من زعيم القوات الثورية المسلحة الكولومبية تمرد مانويل مارولاندا الملقب ب"تيروفيو"، ان ينقل على وجه السرعة الى مكان آمن انغريد بيتانكور. وقال تشافيز رداً على الافراج عن"النواب السابقين الاربعة""ان اول ما اطلبه منك، مارولاندا، من كل قلبي هو نقلها الى فريق كوماندوس اقرب اليك.. تمهيداً للإفراج النهائي عنها". وأضاف"اعتقد بأن الامر عاجل". وأوضح الرئيس الفنزويلي انه سيوجه رسالة عبر القنوات التي يملكها في محاولة للتوصل الى الافراج عن المرشحة السابقة الى الانتخابات الرئاسية في كولومبيا لأنها"المرأة الوحيدة الباقية بين ايدي القوات الثورية المسلحة الكولومبية". ورحبت الولاياتالمتحدة بالإفراج عن الرهائن الكولومبيين الأربع، لكنها وصفت اعمال حركة التمرد الماركسية هذه بأنها"تستوجب العقاب". وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية توم كايسي:"اطلعنا على المعلومات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن، ونقدر حصول ذلك". لكنه اضاف ان قيام"القوات الثورية المسلحة الكولومبية بأخذ هؤلاء الاشخاص رهائن يبقى اصلاً امراً يستوجب العقاب". وتابع الناطق:"الامر يستدعي العقاب طالما انهم يواصلون احتجاز رهائن، بمن فيهم اميركيون امضوا في الأسر سنوات حتى الآن".